سياسة

بعد عدة دول.. دعم إماراتي نحو إستقرار الصومال


دائما ما تساهم الإمارات في دعم الأشقاء العرب لنشر السلام والأمن والاستقرار في العديد من الدول المجاورة. وبعد مساعدتها لعدد من دول مثل السودان وسوريا، ليأتي الدور على مساعدة ودعم الصومال.

حيث يأتي الدعم الإماراتي للأشقاء بهدف إيجاد بيئة آمنة ومجتمعات جيدة وفرص تنموية للمجتمعات العربية. 

وفي عام 2022 أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات على دعم الإمارات وكل ما يحقق السلام والاستقرار والتنمية للشعب الصومالي الشقيق. معرباً عن التزام دولة الإمارات بدعمها للصومال من أجل ترسيخ بناء دولته والمضي قدما نحو مستقبل ينعم فيه بالسلام والاستقرار انطلاقا من الأواصر الأخوية التي تربط البلدين وشعبيهما.

مواجهة الإرهاب

وبينما كان يشهد حفل إتمام جنوده تدريبا على مواجهة الإرهاب في أوغندا، كشف الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود عن دور الإمارات في دعم مقديشو.

حيث تلعب الإمارات دورا بارزا في جهود فرض الأمن والاستقرار في الصومال. حيث تبذل قصارى جهدها في انتشال البلد الإفريقي من غياهب العنف والإرهاب والمجاعة.

ووفرت الإمارات تمويل عملية تدريب قوات صومالية في إطار تعاونها الأمني والعسكري مع مقديشو، من أجل تجهيز جيش البلد الإفريقي وإعداده لتولي مسؤولية المهام الأمنية من قوات حفظ السلام الافريقية التي ينتهي تفويضها في ديسمبر 2024.

وتحتل الإمارات المكانة الأولى في دعم الصومال إنسانيا على المستوى العربي. واتجهت حاليا نحو مجال لا يقل أهمية عن المجال الإنساني وهو المجال الأمني والحرب على الإرهاب.

وتخوض القوات الصومالية حربا شاملة ضد عناصر حركة الشباب الإرهابية القريبة من تنظيم القاعدة منذ سنوات، في ظل أوضاع اقتصادية صعبة ومخاطر المجاعة.

وخلال ختام تدريب القوات الصومالية، قال حسن شيخ محمود: “نشكر دولة الإمارات على دورها الشريف في تحمل كافة تكاليف هذه المهمة واستعدادها للوقوف إلى جانبنا في أكثر اللحظات حرجا التي تمر بلادنا”.

ويبلغ عدد الجنود الذين استكملوا التدريب 3000 جندي مقاتل ضمن بعثات تدريب. تستهدف إعداد جيش عالي التدريب يبلغ قوامه 24 ألف عسكري منتصف العام المقبل.

بعد انتهاء أولى مراحل العملية العسكرية ضد حركة الشباب الإرهابية. بدأت القوات الصومالية التي حققت نجاحا أكثر من المتوقع استراحة محارب، لتقييم النتائج ومعالجة الأخطاء.

توقف قطار الصومال ضد إرهاب الشباب

وبينما أثار التوقف المؤقت بعد وصول قطار العمليات العسكرية إلى محطة المرحلة الأولى. تساؤلات كثيرة في الأوساط السياسية والشعبية الصومالية حول الأسباب، وما إذا كانت جهود الجيش الصومالي تعثرت أمام إرهاب حركة الشباب، لم تقدم السلطات أي أجوبة كافية.

إلا أن حجم الدعم الإقليمي والدولي المتدفق على الصومال، والتحركات المحلية في تعبئة المقاومة الشعبية والجيش. كانت بمثابة إرهاصات على أن التوقف المؤقت هو بمثابة مرحلة لمراجعة الحسابات العسكرية والاستعداد لما هو قادم.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى