بعد تهميش معلومات حاسمة عن هجوم حماس.. اخفاق كبير لجهاز الشاباك


 

كشفت قناة عبرية مساء الأربعاء أن “معلومات حاسمة” وصلت جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”، قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تفيد بأن حركة حماس “بصدد تنفيذ هجوم بعد يوم الغفران، الذي يأتي في نهاية سبتمبر/ أيلول من كل عام وهي معطيات تشير الى حجم الإخفاق الاستخباراتي في صد الهجوم ولكنه محاولة للتأكيد على قدرة الأجهزة المخابراتية الإسرائيلية في الكشف عن مخططات حماس قبل وقوعها بعد ان اكد قادة في الحركة بأن العملية احيطت بسرية تامة.

وقالت القناة “12” العبرية (خاصة) إن “معلومات حاسمة” وصلت “الشاباك”. تفيد بأن “حماس” تخطط لهجوم واسع النطاق في أوائل أكتوبر./تشرين الاول
وبحسب التقرير، فإن المعلومات وصلت إلى “الشاباك” خلال فصل الصيف. وجزمت بوضوح أن “حماس تخطط لتحرك كبير في الأسبوع الذي يلي يوم الغفران” (24- 25 سبتمبر/ايلول الماضي).
لكن هذه المعلومات “لم يتم تمريرها لكبار المسؤولين في إسرائيل انطلاقا من افتراض أنه إذا اقترب الأمر من التنفيذ، فسوف تصل إلينا المزيد من المعلومات”. بحسب المصدر ذاته.
وأشارت القناة، إلى إنه “أعيد الكشف عن التحذير الذي تم تلقيه في الصيف. كجزء من تحقيقات الشاباك في مصدر الفشل الاستخباراتي”.
وزعم مسؤولو الجهاز أنه “بالبحث لم يتم العثور على أي معلومات .إضافية وردت تدعم تلك المعلومات الاستخباراتية”.
ورد “الشاباك”، على تقرير القناة بالقول: “في هذا الوقت، نركز على القتال. الشاباك مستعد لإجراء تحقيقات معمقة وشاملة لصالح التعلم واستخلاص الدروس. وفي هذا الإطار جميع المعلومات التي كانت متاحة سيتم فحصها”.

لشاباك مستعد لإجراء تحقيقات معمقة وشاملة لصالح التعلم واستخلاص الدروس

وليس هذا التقرير الوحيد الذي يكشف الإخفاق العسكري والاستخباراتي الإسرائيلي حيث كشفت صحيفة يديعوت احرنوت الإسرائيلية ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توقع سنة 2017 بحدوث هجوم شبيه بما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وأكدت الصحيفة ان نتنياهو افاد أمام لجنة تابعة للبرلمان الإسرائيلي. (الكنيست) سنة 2017 بمخطط ستنفذه حماس عبارة عن هجوم مفاجئ يطال مستوطنات غلاف غزة لكنه لم يتخذ إجراءات لإحباطها.
كما كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية الشهر الحالي استنادا إلى وثائق سرية. أن مسؤولين إسرائيليين حصلوا قبل أكثر من عام على خطة لحركة حماس .تهدف إلى تنفيذ هجوم غير مسبوق ضد إسرائيل. لكنهم اعتبروا هذا السيناريو غير واقعي.

وأفادت الصحيفة الأميركية بأن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية حصلت على وثيقة لحماس واقعة في نحو 40 صفحة تتحدث نقطة بنقطة عن هجوم واسع النطاق .وحمل عنوان ” جدار اريحا”.
وتتحدث الوثيقة كذلك في شكل أكثر دقة عن وابل من الصواريخ وعن طائرات بلا طيار تدمّر كاميرات أمنية وأنظمة دفاع آلية. يليها عبور مقاتلين إلى الجانب الإسرائيلي بمظلات .وسيارات وسيرا على الأقدام، وهي عناصر كانت في صلب هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وفي تموز/يوليو، حذرت محللة من وحدة استخبارات النخبة 8200 من أن تدريبات عسكرية أجرتها حماس تشبه، في نقاط عدة، خطة الهجوم الذي تحدثت عنه وثيقة “جدار أريحا”. لكن عقيدا في الفرقة العسكرية المسؤولة عن غزة استبعد هذا السيناريو واصفا إياه بأنه “خيالي تماما”.

وفاجأت “حماس” إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الاول الماضي. بهجوم واسع النطاق على مستوطنات غلاف غزة، أسفر عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي وأسر العشرات.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الاول الماضي. حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت حتى الأربعاء، 21 ألفا و110 قتلى و55 ألفا و243 جريحا. معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة. وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

 

Exit mobile version