بعد استهداف الحوثيين.. أمريكا تبعث برسائل تهدئة الى طهران


أعلن البيت الأبيض أن واشنطن “لا تسعى إلى نزاع مع إيران” رغم الضربات الأميركية والبريطانية على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن فيما يبدو انها محاولة لاحتواء النزاع وعدم تحويله الى حرب شاملة كما حمل تحذيرات مبطنة لإيران من مغبة التصعيد.

وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي عبر شبكة “إم إس إن بي سي”، “نحن لا نسعى إلى نزاع مع إيران. لا نسعى إلى تصعيد ولا يوجد سبب لحدوث تصعيد يتجاوز ما حدث في الأيام الأخيرة”.
وأضاف “نعلم أن إيران تدعم الحوثيين. نعلم أنها تزوّدهم بالصواريخ والمسيّرات وهي نفس ما استخدموه لمهاجمة السفن” مضيفا “أوضحنا أن على إيران أن توقف هذا الدعم”.
وأكد المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين الجمعة في بيان أن كل المصالح الأميركية والبريطانية صارت “أهدافاً مشروعة” لهم. لكن البيت الأبيض حذّر الحوثيين من الردّ.
وأوضح كيربي “أودّ أن ألفت نظرهم إلى الجملة الأخيرة في بيان الرئيس الليلة الماضية وهي أنه يحتفظ بالحق في اتخاذ مزيد من الإجراءات وأنه لن يتردد في الإقدام على ذلك”.

وتحدثت مصادر إعلامية ان واشنطن وجهت رسائل الى إيران قبل الهجوم على اليمن بانها لا تريد التصعيد في المنطقة.
ونددت إيران الجمعة بالضربات الأميركية والبريطانية على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن. معتبرة أنها “عمل تعسفي” و”انتهاك” للقانون الدولي.


وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان إن إيران تدين. “بشدة الهجمات العسكرية الأميركية والبريطانية على عدة مدن يمنية”. مؤكدا أن الضربات “عمل تعسفي وانتهاك واضح لسيادة اليمن ووحدة أراضيه وانتهاك للقوانين والأعراف الدولية”.

وحذر كنعاني من أن الضربات “لن تساهم فقط في تأجيج عدم الاستقرار وانعدام الأمن”. بل ستؤدي إلى “تحويل اهتمام العالم عن الجرائم”. المرتكبة في قطاع غزة داعيا المجتمع الدولي للتحرك “لتجنب اتساع نطاق الحرب”.
وبعد صلاة الجمعة في طهران، تجمّع المئات دعمًا لشعبَي غزّة .واليمن ورددوا أناشيد ضد الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل..
وبثّ التلفزيون الرسمي لقطات من تجمّعات مماثلة في عدة مدن إيرانية أخرى. داعيًا إلى تجمعات ضد الهجمات على اليمن أمام السفارة البريطانية في العاصمة في وقت لاحق الجمعة.

وتحذر إيران باستمرار من مغبة توسع نطاق النزاع الدائر في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس.
وتؤكد واشنطن أن طهران “ضالعة بعمق” في هجمات الحوثيين البحرية. إلا ان إيران التي تدعم المتمردين اليمنيين، تنفي ذلك.
وأكد الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي أن من “واجب (إيران). دعم حركات المقاومة” لكنه شدد على أنها “مستقلة في رأيها وقرارها وتحركها”.
والخميس حث المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي وكلاء ايران بتصعيد هجماتها في المنطقة قائلا في تغريدة على حسابه .بمنصة اكس “فلتبقَ جبهة المقاومة على أهبة الاستعداد في مواجهة الغصب والاستكبار، ولا تغفلنّ عن مكر العدوّ، ولتضرب حيث تطال يدها، بعون الله”.
ومن المنتظر ان تشن القوى المتحالفة مع طهران هجمات ضد القواعد .والمصالح الأميركية في المنطقة خاصة في سوريا والعراق.

Exit mobile version