سياسة

بسبب اغتيال العاروري.. قطر تقر بصعوبة محادثات صفقة التبادل


قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني. مساء الأحد إن مقتل أحد كبار قادة حركة حماس الفلسطينية في إشارة لصالح العاروري. “يمكن أن يؤثر” على المفاوضات وذلك بعد ان اكدت الحركة تجميد المحادثات. بعد عملية الاغتيال التي حصلت في الضاحية الجنوبية للبنان.

ولفت الوزير القطري إلى أن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة “جارية وتمر بتحديات” وذلك وفق تصريحاته في مؤتمر صحفي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن بالدوحة.
وقال إن “جهودنا تتركز حاليا على وقف القتال في غزة. والتأكيد على أن غزة جزء من الأرضي الفلسطينية، التي يجب أن تكون تحت حكم وقيادة فلسطينية ووحده الشعب الفلسطيني من يملك القرار فيها”.
وردا على سؤال بشأن تأثيرات مقتل العاروري في بيروت أضاف .”فيما يتعلق بالمفاوضات، وهي جارية، نعم تمر بتحديات. وبالطبع قتل أحد كبار (قادة) حماس يمكن أن يؤثر على هذه العملية المعقدة”.

واستدرك “لكننا لا نستسلم ونتحرك للأمام ونستمر في نقاشات مع كافة الأطراف. ونحاول الوصول لاتفاق في أقرب وقت ممكن. يؤدي لوقف إطلاق النار بغزة وزيادة المساعدات وإطلاق سراح الرهائن والسجناء”.
وأوضح أن “المباحثات تطرقت لأهمية وقف الحرب في غزة. ومفاوضات الأسرى والسجناء وسبل الوصول لهدنة إنسانية جدية بالقطاع. وبحث محاولة منع اتساع رقعة الصراع والتطورات الأخيرة في سوريا ولبنان والبحر الأحمر”.
وكانت وسائل اعلام عبرية تحدثت عن تنقل عائلات رهائن إسرائيليين الى الدوحة .بعلم حكومة بنيامين نتنياهو للبحث في ملف صفقة التبادل. فيما تضغط الاسر بشكل كبير للتوصل الى اتفاق.

ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الاول الماضي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الأحد 22 ألفا و835 قتيلا. و58 ألفا و416 جريحا ودمارا هائلا في البنية التحتية. وكارثة إنسانية غير مسبوقة وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
وفي المؤتمر الصحفي ذاته، شدد الوزير القطري على “ضرورة الوصول لوقف إطلاق النار في غز. والذي من شأنه أن يعمل على تهدئة المنطقة. وعدم توسيع الصراع وعدم دخول المنطقة في منحى خطير”.
وفي سياق متصل. التقى الجانبان في مكتب وزير الخارجية القطري. وبحثا “العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وتطورات غزة وسبل الضغط لوقف إطلاق النار .ورفع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية، ومفاوضات إطلاق سراح السجناء”. وفق وكالة الأنباء القطرية.

وشدد وزير الخارجية القطري خلال اللقاء على “ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية. من أجل وقف إطلاق النار لحقن الدماء، وحماية المدنيين وإيصال المساعدات. والحد من اتساع دائرة النزاع في المنطقة”.
والثلاثاء الماضي، أعلنت “حماس” اغتيال العاروري، و6 آخرين. بينهم 2 من قادة القسام و4 من كوادر الحركة. في بيروت فيما هدد حزب الله الموالي لايران بالرد على العملية وشن هجمات صاروخية على مواقع عسكرية في شمال اسرائيل طالت قاعدة جوية.
ويعتبر العاروري، من مؤسسي كتائب “عز الدين القسام”. وبدأ في الفترة بين 1991 ـ 1992، بتأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة بالضفة الغربية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى