براءة شقيقين من جريمة قتل بعد 18 عامًا داخل السجن.. تعرف على القصة
بعد قضاء 18 عامًا في السجن بتهمة ارتكاب جريمة قتل مزدوجة مروعة بناءً على شهادة “كاذب مهووس”، تمت تبرئة شقيقين بعد نقض حكم إدانتهما.
تم سجن الشقيقين روبرت ولي فيركينز في عام 2006 بتهم قتل كارول وجرهام فيشر في نوفمبر 2003 في منزلهما في بيرش، بالقرب من ويدبريدج في كورنوال. وعلى الرغم من إصرارهما على براءتهما، تم إدانتهما وحُكم عليهما بالسجن المؤبد مع حد أدنى لعقوبتهما 26 عامًا. لكن الحكم تم نقضه بعد اكتشاف أن الشاهد الرئيس الذي ادعى أنه سمع اعترافًا من الشقيقين داخل السجن كان “كاذبًا مهووسًا”.
حاول الشقيقان الطعن في حكمهما في عام 2008، إلا أن محاولتهما باءت بالفشل. ومع ذلك، في عام 2020، أحالت لجنة مراجعة القضايا الجنائية القضية إلى محكمة الاستئناف بعد اكتشاف وجود “احتمال حقيقي” لإلغاء إدانتهما.
وفي ديسمبر 2023، أصدرت محكمة الاستئناف حكمًا بنقض إدانتيهما.
وبعد القرار، طلبت النيابة العامة محاكمة جديدة، مما حال دون نشر الإعلام لتفاصيل الطعن، وكانت الجريمة قد شملت قتل الزوجين في منزلهما، حيث قُتل جراهام فيشر بعيارات نارية عدة بينما كانت زوجته كارول تحاول الهروب من المعتدين.
وبينما تم إسقاط الدعوى، أقر الادعاء بوجود صعوبة في حضور الشاهد الذي قد يضر بتقديم الأدلة في المحاكمة الجديدة. وبذلك، قررت النيابة العامة عدم تقديم أدلة ضد الشقيقين في محكمة وينشستر.
وقالت المحامية جين هيكمان إن معاناة الشقيقين كانت “شديدة”، مشيرة إلى أن محكمة الاستئناف قد منحتهم براءتهم بعد أن ثبت أن الأدلة التي اعتمدت عليها القضية كانت غير دقيقة.
وأوضحت المحامية سارة إليوت أن القضية توضح “المخاطر الكبيرة لشهادات الاعتراف داخل السجن”، مشيرة إلى أنه يجب إعادة النظر في هذه الأنواع من الأدلة في النظام القانوني.
وفي بيان مشترك، أشار المحاميان إليوت وويود إلى أن الشقيقين قد تعرضا لظلم كبير منذ البداية، وأن الوقت قد حان لإصلاح النظام القانوني لضمان استبعاد الأدلة التي لا تعتمد على أدلة موثوقة ومستقلة.