بتهمة الانتماء لجماعة غولن‎.. سلطات أردوغان تعتقل 210 أتراك بينهم عسكريون


على خلفية اتهامهم بالانتماء لجماعة رجل الدين، فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير الانقلاب الفاشل صيف عام 2016، اعتقلت السلطات التركية، الثلاثاء، 210 أشخاص بينهم 176 عسكريًا بالجيش، وذلك تنفيذا لقرار صادر عن النيابة العامة بولاية إزمير(غرب)، وشملت 49 ولاية أخرى، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة جمهورييت المعارضة.

ووفق المصدر، ألقت الفرق الأمنية القبض على 176 عسكريًا، بينهم 143 برتبة ملازم أول منهم 97 لا يزالون بالخدمة، و33 ملازما منهم 11 يعملون في الخدمة الحالية.

ويشمل أيضا العدد الإجمالي للمعتقلين 6 عسكريين برتبة ملازم أول وهم طيارون لطائرات إف 16، و4 قادة لقوات الدرك.

والمعتقلون وجهت لهم النيابة العامة تهمة التواصل مع قيادات غولن من خلال نظام الاتصال الدوري والمتسلسل عبر التليفونات العمومية الذي تزعم السلطات التركية استخدامه من قبل الحركة.

هذا، وصدر قرار آخر عن النيابة العامة في ولاية كوجالي، غربي البلاد، لاعتقال 34 شخصًا من العاملين بوزارة العدل، من بينهم 26 لا يزالون بالخدمة حاليًا، وجهت لهم جميعًا تهمة التغلغل داخل وزارة العدل لصالح منظمة غولن، التي تدرجها أنقرة على قوائم التنظيمات الإرهابية.

ويقول رئيس تركيا وزعيم حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان إن غولن متهم بتدبير المحاولة الانقلابية صيف 2016، وهو ما ينفيه الأخير بشدة، فيما تقول المعارضة التركية إن أحداث ليلة 15 يوليو كانت انقلاباً مدبراً لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.

وتشن السلطات التركية بشكل منتظم حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، تحت ذريعة الاتصال بجماعة غولن.

وذكر تقرير نشرته وكالة رويترز في وقت سابق أنه منذ المحاولة الانقلابية وحتى الآن تم اعتقال أكثر من 77 ألف شخص، وفصل 150 ألف موظف عمومي وعسكري من وظائفهم بزعم صلتهم بغولن.

يذكر أن المنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، إلى جانب المنظمات المحلية المعنية بحقوق الإنسان في تركيا كشفت عبر تقارير موثقة عن انتهاكات حكومة أردوغان في مجال حقوق الإنسان، خاصةً في إطار تحقيقات مسرحية الانقلاب.

وفي وقت سابق، أكد فريق الاحتجاز التعسفي التابع لمنظمة الأمم المتحدة، عدم قانونية الاعتقالات التي يقوم بها نظام أردوغان، لآلاف الأشخاص لمجرد استخدامهم تطبيق بايلوك.

وحظرت تركيا تطبيق التراسل الفوري بايلوك بعد محاولة الانقلاب المزعومة قائلة إن أنصار غولن استخدموه مساء يوم 15 يوليو 2016 عندما حاولت مجموعة من الجنود الإطاحة بالحكومة، وقتلوا نحو 250 شخصًا.

Exit mobile version