بالمسيرات.. حزب الله يهاجم مقر قيادة المنطقة الشمالية للجيش الإسرائيلي
قالت جماعة حزب الله اللبنانية اليوم الثلاثاء. إنها شنت هجوما بطائرات مسيرة على مقر قيادة عسكرية إسرائيلية في إطار ردها على مقتل وسام الطويل القيادي الكبير بها أمس وصالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). فيما يشير الهجوم الى إمكانية توسع النزاع في المنطقة.
وذكر حزب الله أنه أطلق “عددا من المسيرات الهجومية الانقضاضية”. على مقر قيادة المنطقة الشمالية في مدينة صفد (قاعدة دادو) الذي استهدفه لأول مرة.
في المقابل قال مصدران مطلعان على عمليات حزب الله .إن ثلاثة أعضاء في الجماعة اللبنانية المتحالفة مع إيران قُتلوا اليوم الثلاثاء في ضربة استهدفت سيارتهم في بلدة الغندورية بجنوب لبنان. ولم يحدد المصدران بعد هوية قتلى اليوم الثلاثاء.
ومساء الاثنين أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس مسؤولية تل أبيب عن اغتيال .وسام طويل وذلك في مقابلة متلفزة أجرتها معه القناة (14) الإسرائيلية الخاصة. وهو الاعتراف الأول من مسؤول إسرائيلي كبير باغتيال القيادي الميداني البارز في “حزب الله“.
وأضاف “نحن نجعل حزب الله يدفع أثمانا، ونعمل على إبعاده (عن الحدود) أكثر فأكثر بشكل عملي. وهذا يمكن أن ينتهي بضغوط دولية شديدة بالمناسبة على إيران. للضغط بدورها على حزب الله، لأنها تدرك الثمن، إذ يمكن أن يتطور هذا غدا إلى حرب شاملة”.
وهدد كاتس حزب الله في حال تطورت الحرب، بالقول “سيتلقى ضربة تعادل 50 مرة .مما حدث في حرب لبنان الثانية (عام 2006)، لا نسعى إلى ذلك. ولا هم، تلك الدول في جميع أنحاء العالم ليست مهتمة بتوسيع الجبهة”.
وتابع “فيما يتعلق بالأضرار التي لحقت بجنوب لبنان. فنحن تحملنا مسؤولية اغتيال القائد الفعلي لقوات الرضوان. لقد وضعنا هدفا لإعادة الأمن لسكان الشمال والجنوب ولدولة إسرائيل”.
وعندما سأل المحاور “هل تقصد وسام طويل الذي قُتل الاثنين. هل تتحمل إسرائيل مسؤولية اغتياله؟ رد الوزير “نعم”..
وعقب مقتله، نقلت القناة 12 العبرية عن مصدر بالجيش الإسرائيلي. لم تسمّه قوله: “كان (الطويل) هو المسؤول عن إطلاق النار الذي تم تنفيذه في القاعدة الجوية في ميرون”.
وخلال الأيام الماضية. تصاعدت حدة القصف المتبادل على جانبي الحدود اللبنانية والإسرائيلية. كان أحد أشكالها تأكيد الجيش الإسرائيلي، الأحد. أن أضرارا لحقت بقاعدة المراقبة الجوية العسكرية “ميرون” إثر استهدافها من قبل “حزب الله”.
والسبت، أعلن “حزب الله” استهدافه القاعدة بـ62 صاروخًا. كرد أولي على اغتيال تل أبيب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” صالح العاروري. بالضاحية الجنوبية لبيروت، في 2 يناير/كانون الثاني الجاري.
وكان أمين عام حزب الله حسن نصر الله أكد ان الاغتيالات في لبنان لن تمر دون رد .وذلك في أعقاب اغتيال القيادي في حماس صالح العاروري في الضاحية الجنوبية. لكن مراقبين يرون ان ردود الحزب الموالي لإيران لا تزال ضعيفة.
و”تضامنا مع قطاع غزة”، يتبادل “حزب الله” وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي. قصفا يوميا متقطعا منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى على طرفي الحدود.