سياسة

بالتنسيق مع قطر.. تركيا تقرر نقل المرتزقة من ليبيا وأذربيجان إلى أفغانستان


منذ نهاية عام 2019، أرسلت تركيا آلاف المقاتلين السوريين للقتال كمرتزقة لصالح حكومة الوفاق المنتهية ولايتها بليبيا. ولصالح أذربيجان ضد أرمينيا في النزاع حول منطقة ناغورني كاراباخ. وسافر هؤلاء مقابل وعود برواتب بالدولار أو تعويضات لعائلاتهم، خصوصاً من الفصائل الموالية لأنقرة، والمتهمة بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في شمال سوريا.

وأرسلت تركيا المرتزقة إلى ليبيا بموجب اتفاقية وقعتها مع حكومة فايز السراج في نوفمبر 2019، حول التعاون الأمني والعسكري الموسع. واستمرت في إرسال الدفعة تلو الأخرى رغم كل الإدانات الدولية والأممية لهذا التدخل الشنيع في شؤون الدول.

تركيا تغير سياستها الخارجية

لكن، يبدو أن تركيا بدأت تغير سياستها الخارجية، وذلك في إطار محاولاتها إصلاح علاقتها مع الدول العربية. والخروج من العزلة التي دخلتها بفعل قرارات الرئيس رجب طيب أردوغان الاستفزازية. والتي ساهمت في تدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في البلاد وانهيار الليرة إلى مستويات تاريخية.

ونقل موقع ليبيا ريفيو عن مصادر خاصة قولها إن تركيا تعتزم الآن، بالتنسيق مع قطر، نقل المقاتلين السوريين الموالين في أذربيجان وليبيا إلى أفغانستان. مؤكدة أن هذا التحرك “يدعمه التغيير في السياسة الخارجية التركية في الشرق الأوسط”.

وأكدت المصادر أن هذه التحركات تشر إلى أن تركيا بدأت تتراجع عن الأدوار الاستفزازية التي كانت تلعبها في عدد من دول المنطقة، لا سيما ليبيا. وتأتي هذه الخطوة بعد تزايد المطالب الدولية التي تطالب بطرد المقاتلين الأجانب من الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.

ففي الثامن من أكتوبر، وقعت اللجنة العسكرية المشتركة الليبية 5 + 5 (JMC) خطة عمل شاملة، وصفتها بأنها حجر الزاوية لعملية تدريجية ومتوازنة ومتسلسلة لانسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية.

تركيا وقطر

عقب إعلان خطة العمل، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس كافة الأطراف الليبية والدولية للعمل على تنفيذ خطة انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا.

وكانت كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة وإيطاليا قد دعمت اللجنة العسكرية المشتركة الليبية في تنفيذ خطة عملها الشاملة. لانسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الدعوات الدولية والإقليمية لضرورة إخراج المرتزقة من ليبيا وضعت تركيا في مأزق. الشيء الذي دفعها إلى التوجه مباشرة لتنسيق الجهود مع حليفتها قطر لإخراج المرتزقة من ليبيا.

وأشارت المصادر إلى أن تركيا وقطر “تعملان بكل قوة لإدارة وتشغيل مطار كابول لتمكينهما من نقل السوريين من ليبيا وأذربيجان إلى أفغانستان”.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى