سياسة

باشتراطات للقبول بخطة بايدن.. حماس تحرج الوسيط القطري


 قال مصدران أمنيان مصريان إن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية ‘حماس‘ تريد ضمانات مكتوبة من الولايات المتحدة لوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة من أجل التوقيع على اقتراح هدنة تدعمه واشنطن، ما يضع الوسيطين المصري والقطري في حرج بعد بذلهما جهودا مضنية لوقف النار في القطاع الفلسطيني المحاصر والذي يتعرض منذ أكثر من ثمانية أشهر لأعنف الهجمات.

وتتعرض قطر التي تستضيف قادة حماس ومكتبا تمثيليا، لضغوط شديدة من الحليف الأميركي باعتبار أن للدوحة تأثير على الحركة الاسلامية الفلسطينية وقد واجهت في السابق اتهامات بعدم بذل ما يكفي للافراج عن الرهائن الإسرائيليين وهو مطلب أميركي وإسرائيلي ملح في خضم مفاوضات تعثرت أكثر من مرة.

ويضع موقف حماس الوسيط القطري بدرجة أكبر من نظيره المصري. في حرج مع الشركاء الغربيين وعلى وجه الدقة مع الحليف الأميركي الذي ينتظر من الدوحة دورا أكثر تأثيرا لدفع حركة المقاومة الفلسطينية للقبول بالهدنة بالصيغة التي وردت بها في مقترح الرئيس جو بايدن.

وكانت قطر قد لوحت ضمنا باعاة النظر في وساطتها. وسط توقعات بأنها قد تضطر لانهاء وجود قادة حماس على أراضيها ولمحت أكثر إلى أنها قد تطرد قادة حماس. لكن في الوقت الراهن لم يتضح موقفها من الاشتراطات الجديدة التي قد تعرقل أو تؤجل تنفيذ خطة بايدن. فيما يبقى الموقف الإسرائيلي أيضا محل جدل وقد تتذرع حكومة الحرب بموقف الحركة الفلسطينية لإطالة أمد الحرب.  

وأكد المصدران المصريان ومصدر ثالث مطلع على المحادثات إن حماس لديها مخاوف من أن المقترح الحالي لا يقدم ضمانات صريحة بشأن الانتقال من المرحلة الأولى من الخطة. التي تشمل هدنة لستة أسابيع وإطلاق سراح بعض الرهائن. للمرحلة الثانية التي تتضمن وقفا دائما لإطلاق النار وانسحاب إسرائيل.

وقال المصدران المصريان إن حماس ستقبل بالخطة .إذا حصلت على ضمانات وإن مصر على تواصل مع الولايات المتحدة بشأن ذلك المطلب.

وذكر المصدر الثالث “تريد حماس تطمينات بشأن الانتقال التلقائي من المرحلة الأولى لما بعدها وفقا للاتفاق الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن“.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الأربعاء إن حركة حماس اقترحت “عدة تغييرات” في ردها على مقترح وقف إطلاق النار وإن بعضها قابل للتنفيذ. لكن البعض الآخر ليس كذلك.

وأضاف في مؤتمر صحفي في الدوحة أن بعض مقترحات حماس في الرد تتجاوز ما قبلته الحركة في السابق في محادثات بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار .وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.

بدور أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني اليوم الأربعاء أن هناك دعوة واضحة وحازمة لإنهاء الحرب في غزة.

وقال خلال مؤتمر صحفي في الدوحة مع وزير الخارجية الأميركي .”نشهد تحولا في هذا الصراع في الفترة الماضية وهناك دعوة واضحة وحازمة لإنهاء هذه الحرب”.

وأضاف أن قطر “ملتزمة” مع شركائها بـ”كسر الهوة ومحاولة حل الفروقات .كأفضل وسيلة لإنهاء الحرب”، مشددا على أن دول المنطقة “منفتحة على خطة سلام على أساس المبادرة العربية تفضي لحل الدولتين”.
وقال وسطاء قطريون ومصريون إن حماس ردت الثلاثاء على خطة من ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار تهدف لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر بين إسرائيل والحركة الفلسطينية، دون تقديم تفاصيل.

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن الخطة في نهاية مايو/أيار وتتضمن إفراجا تدريجيا عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية على مرحلتين. إضافة إلى إطلاق سراح سجناء فلسطينيين على أن تشمل المرحلة الثالثة إعادة إعمار القطاع وتسليم رفات رهائن لقوا حتفهم وقالت الولايات المتحدة إن إسرائيل قبلت المقترح لكن  الأخيرة لم تعلن ذلك رسميا.

وعندما أعلن بايدن الخطة، قال إنه في حال استغرقت المفاوضات .بشأن الانتقال للمرحلة الثانية فترة أطول من ستة أسابيع يمكن للهدنة أن تستمر خلال فترة التفاوض.

وقالت حماس الثلاثاء إن ردها الإيجابي “يفتح الطريق واسعا للتوصل لاتفاق”. لكن مسؤولا إسرائيليا طلب عدم ذكر اسمه قال إن الحركة “غيرت كل المعايير الرئيسية. والأكثر أهمية” ووصف ردها بأنه رفض لمقترح بايدن للإفراج عن الرهائن.

وقال مسؤول، ليس من إسرائيل. لكنه مطلع على الأمر وطلب عدم ذكر اسمه إن حماس في ردها اقترحت جدولا زمنيا جديدا لوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع بما في ذلك رفح. 

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى