سياسة

انهيار التنظيم الإخواني

الاحتفال رغم الإنهيار.. نهاية التنظيم الإخواني


تحتفل جماعة الإخوان بذكرى تأسيسها رقم 94 على مدار الأيام المقبلة، ولكن الاحتفال هذا العام يأتي في ظل ظروف صعبة تمر بها الجماعة.

فبعد انقسامها إلى جبهتين جبهة إسطنبول بقيادة محمود حسين، وجبهة لندن بقيادة إبراهيم منير.

وبدأت الأزمات تضرب التنظيم بعنف في أعقاب القبض على محمود عزت القائم السابق بأعمال المرشد. ووصلت لمستوى متقدم عندما أعلن إبراهيم منير الذي خلف عزت في مهامه خطوات وصفها بـ”الإصلاحية”. بعدما عزل محمود حسين من منصبه كأمين عام للتنظيم، وتشكيل لجنة لإدارة الجماعة تكون بمثابة مكتب للإرشاد. ضمت في عضويتها محمود حسين وحلمي الجزار مسؤول إخوان الجيزة السابق، ومحيي الزايط عضو مجلس شورى الجماعة. وأوكل إلى تلك اللجنة إعادة ترتيب البيت من الداخل والتمهيد للانتخابات الداخلية، وهو القرار الذي رفضت مجموعة إسطنبول تنفيذه.

انهيار التنظيم الإخواني

وبعد انتهاء مجموعة منير من إجراء الانتخابات الداخلية فى سبتمبر الماضي وإفرازها للجنة جديدة تتولى إدارة الجماعة. ثارت مجموعة إسطنبول بقيادة حسين، وبدؤوا في التحرك لدعوة مجلس الشورى لعزل منير عبر ورقة تضمنت مقترحا بإقالته. بدعوى خطورة تصرفاته على التنظيم بعدما نقل جميع مستويات الإدارة إلى لندن. واتهموه بأنه سلم قرارات الجماعة لأطراف خارجية، وهو ما قابله منير بإصدار قرار سريع بتجميد عضويتهم وإحالة 6 منهم للتحقيق. وعلى رأسهم محمود حسين ومدحت الحداد ومحمد عبدالوهاب.

وردت مجموعة حسين بالقرار الأخير بعزل منير من جميع مناصبه. وأكدوا أنهم دعوا مجلس الشورى واستصدروا قرار العزل بشكل لائحي.

واتهمت جبهة إسطنبول إبراهيم منير بالتورط في مشروع مخطط له منذ 7 سنوات لتقسيم الجماعة وإبعاد وتهميش قيادات تركيا. وهو ما ردت عليه جبهة لندن بنفي التهمة، والإشارة إلى صدور قرار مجلس الشورى العام في 30 أغسطس 2020 باعتماد منير قائما بأعمال المرشد إثر اعتقال السلطات المصرية محمود عزت.

كما تتهمه بالانفراد بالقرار وتجاوز الصلاحيات الموكلة له والتغول على مجلس الشورى وإحالة قيادات من الجماعة للتحقيق، الأمر الذي دفعهم إلى عزله.

فيما ترى جبهة لندن بقيادة منير أن قادة الجماعة في إسطنبول تمردوا على القرارات. ما دفع إلى تحويلهم للتحقيق باعتبارهم خارجين عن الصف. ثم تفاقمت الأحداث بعزل منير من منصبه كقائم بعمل المرشد، وتعيين مصطفى طلبة بدلا عنه. الأمر الذي يَشِي بأن ساعة نهاية التنظيم الإرهابي قد دقت.

وفي ذكرى التأسيس، تحتفي جبهة منير تحت شعار “اعتزاز بالمنهج وتجديد العهد”. بينما احتفاء إسطنبول جاء تحت شعار “أصالة واستمرارية”.

وتؤكد المشاهد اقتراب جماعة الإخوان من الانهيار في ظل رغبة الشباب في التخلص من الجبهتين ما قد يؤثر على مستقبل التنظيم في ظل التضييقات التي يواجهها في الخارج.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى