سياسة

انفجار عنيف بميناء إيراني رئيسي.. مئات الجرحى والحصيلة مرشحة للارتفاع


أسفر انفجار قوي وقع السبت في مرفأ رئيسي في جنوب إيران عن سقوط ما لا يقل عن 400 جريح، على ما أفاد التلفزيون الإيراني الرسمي الذي لم يعط على الفور أي توضيح حول سبب الانفجار، فيما يأتي الحادث تزامنا مع انطلاق الجولة الثالثة للمباحثات النووية في العاصمة العمانية مسقط ووسط مخاوف إيرانية من تعرض البلاد لهجمات خاصة من إسرائيل والولايات المتحدة.
وذكر التلفزيون الرسمي نقلا عن جهاز الطوارئ أن “406 شخصا اصيبوا بجروح ونقل منهم العشرات إلى مراكز الاستشفاء” بعد الانفجار في مرفأ الشهيد رجائي على بعد نحو ألف كيلومتر جنوب طهران قرب مدينة بندر عباس الساحلية الكبيرة.
وفي وقت سابق، نقل التلفزيون عن إسماعيل مالكي زاده، المسؤول في إدارة الموانئ والملاحة في هرمزغان قوله إنه “وقع الانفجار في جزء من رصيف ميناء الشهيد رجائي، ونعمل على إخماد الحريق”.

وقال مسؤول جهاز الطوارئ مهرداد حسن زاده للتلفزيون إن “الحادث وقع نتيجة انفجار عدة حاويات مخزنة في منطقة رصيف ميناء الشهيد رجائي”.
ويعد ميناء الشهيد رجائي، الواقع بالقرب من مدينة بندر عباس الساحلية الرئيسية، أكبر ميناء تجاري في إيران، وتمر عبره أكثر من 70 في المائة من البضائع الإيرانية، وفق البيانات الرسمية. ويقع الميناء على مضيق هرمز الذي يمر عبره خُمس إنتاج النفط العالمي.
وبث التلفزيون لقطات تظهر عمودا كبيرا من الدخان الأسود يتصاعد في السماء من الميناء مضيفا أن دوي الانفجار سُمع على مسافة أكثر من 10 كيلومترات. وذكرت وكالة تسنيم للأنباء أن “موجة الصدمة كانت قوية لدرجة أن معظم المباني في الميناء تعرضت لأضرار بالغة”.
ولم يعرف على الفور عدد الموظفين الذين كانوا في الميناء لحظة وقوع الانفجار، في أول يوم عمل في الأسبوع في إيران.
ولا يستبعد وفق مراقبين تورط المخابرات الإسرائيلية ” الموساد” في تنفيذ هجوم خاصة وأنها اتهمت سابقا بالتورط في تنفيذ تفجيرات في عدد من المنشآت النفطية والنووية ناهيك عن عمليات اغتيال لعلماء في المجال النووي او شن هجمات الكترونية.
ويأتي الانفجار مع انطلاق الجولة الثالثة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة الأميركية في سلطنة عُمان، على ما أفاد الإعلام الرسمي الإيراني، بعد إعلان الجانبين إحراز تقدم في الاجتماعات الأخيرة في روما.
وتأتي هذه الاجتماعات، بوساطة عُمانية، عقب جولتين سابقتين من المفاوضات غير المباشرة، عُقدت الأولى في 12 نيسان/أبريل في مسقط، ثم الثانية في 19 نيسان/أبريل في روما.
ويقود المحادثات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف فيما يقوم وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي بدور الوسيط بينهما.
وتعقد مباحثات فنية على مستوى الخبراء بموازاة المحادثات رفيعة المستوى. وجددت إيران التأكيد الجمعة أن المحادثات غير مباشرة على غرار الجولتين السابقتين.
وأورد التلفزيون الرسمي الإيراني أنّ المباحثات بدأت في عمان حوالى الساعة 08.00 بتوقيت غرينتش، من دون أن يحدد إن كان هذا الموعد يخص الاجتماع الفني أو المباحثات بين عراقجي وويتكوف.
ويُعد هذا أعلى مستوى من التواصل بين البلدين اللذين لا يقيمان علاقات دبلوماسية منذ 1980، منذ أن سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بلده أحاديا في 2018 من الاتفاق النووي المُبرَم بين إيران والقوى الكبرى عام 2015.
ومن المقرر أن تستمر هذه الجولة من المفاوضات يوما واحدا. إلا ان وكالة إرنا الإيرانية الرسمية ذكرت أنه “مع ذلك، ونظرا لأن المفاوضات سوف تركز على القضايا الفنية والمتعلقة بالخبراء وفحص التفاصيل، فمن الممكن أنّ تُمدد إذا اقتضى الأمر”.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى