انسحاب إسرائيل وعودة غزة للسلطة: رؤية عباس لليوم التالي للحرب


 

انتقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخطط الإسرائيلية لإدارة قطاع غزة ما بعد الحرب، واصفا إياها بأنها غير مقبولة، فيما دعا لعودة قطاع غزة لسيطرة السلطة الفلسطينية.

وقال عباس في تصريحات لوكالة ريا نوفوستي الروسية إن “إدارة غزة يجب أن تتم تحت رعاية منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الفلسطينية الشرعية، ونحن نعارض بشدة الخطط الإسرائيلية التي تقدم نوعاً ما من الحلول المؤقتة”.

وأعلن قادة إسرائيليون مرارا رغبتهم في الحفاظ على السيطرة العسكرية على قطاع غزة في المستقبل المنظور، مع نقل الشؤون المدنية إلى السلطات الفلسطينية غير المرتبطة بحماس.

وأمس ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن السلطة الفلسطينية سلمت للولايات المتحدة وثيقة من 101 صفحة حول خطتها للسيطرة على قطاع غزة ما بعد الحرب بـ12 ألف مسؤول وموظف.

ولم تعلق السلطة الفلسطينية أو الولايات المتحدة على ما ذكرته القناة الإسرائيلية.

  • 12 ألف موظف.. هكذا ترى «السلطة» اليوم التالي للحرب بغزة

وأبدى عباس استعداد منظمة التحرير الفلسطينية للانضمام إلى المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال “يمكن تحقيق ذلك من خلال تطوير الحل السياسي، وليس بالقوة، كما يحدث في المفاوضات الحالية، وفي الوقت نفسه، ندعم أي جهود لوقف إطلاق النار، وتوصيل المساعدات الإنسانية، وعودة اللاجئين إلى ديارهم”.

ودعا رئيس السلطة الفلسطينية إلى الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وقيام السلطات الفلسطينية بمهامها في القطاع، كما هو الحال في الضفة الغربية.

ومنذ 2006 تدير حركة حماس قطاع غزة، مما تسبب في انقسام داخلي فلسطيني.

  • رسميا.. هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة الأمريكية

اغتيال هنية

وأدان عباس اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وقال “لا شك أن الهدف من اغتيال هنية هو إطالة أمد الحرب وتوسيع نطاقها”.

وأكد أن اغتيال هنية سيكون له تأثير سلبي على المفاوضات الجارية لإنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.

مفاوضات السلام

الرئيس الفلسطيني أوضح كذلك أنه يعتزم مناقشة عملية السلام مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته المقبلة لموسكو.

وقال “إننا نقدر عالياً دور روسيا في اللجنة الرباعية للوسطاء الدوليين وفي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، فضلاً عن موقفها الداعم لتحقيق السلام وفقاً للإطار القانوني الدولي، كما نقدر عالياً مساهمة روسيا في الحوار الفلسطيني الداخلي”.

Exit mobile version