سياسة

انتهاكات قطر لقوانين الفيفا

بـ 10 أضعاف قيمتها تذاكر مباريات كأس العالم في السوق السوداء


يعمل البعض بطرق غير قانونية لتحقيق أرباح وتحديدًا من تذاكر المباريات، ولكن الوضع في قطر مختلف كثيرًا.

يظهر أن هذه الأسواق تعمل تحت رقابة الحكومة القطرية نفسها، التي لم تنجح في تحقيق الأرباح المطلوبة من بطولة كأس العالم. بسبب هروب المشجعين إلى دول الجوار وعدم الرغبة في الإقامة في قطر.

فضلاً عن الحضور الجماهيري الضعيف للمباريات، وهو ما دفع الحكومة لمنح تذاكر مباريات المنتخبات ذات الشعبية الواسعة لتجار السوق السوداء.

انتهاكات للقوانين

كما رصدت شبكة “إيه بي سي نيوز” الأميركية، الغضب الجماهيري من فوضى التنظيم القطرية وعدم توافر التذاكر في أماكن بيعها. على الرغم من أن النظام الإلكتروني الذي أعلنت عنه قطر لبيع التذاكر لا يترك أي ثغرة للسوق السوداء؛ ما دفع البعض لرفع لافتات مكتوب عليها “نحتاج إلى تذاكر”.

وقالت الشبكة الأميركية: إن أشرف علي وصل إلى ملعب 974 قبل ست ساعات من مباراة كأس العالم بين الأرجنتين وبولندا، ورفع يائسًا لافتة مكتوبة بخط اليد: “نحتاج إلى تذاكر”.

حيث عرض عليه شخص ما واحدة مقابل 2000 دولار أميركي، أي تسعة أضعاف القيمة الأصلية للتذكرة، وهو أمر تكرر مع أغلب المشجعين الذين جائوا لرؤية لاعب الأرجنتيتن ليونيل ميسي داخل أرضية الملعب، وبعد مفاوضات كثيرة استمرت قرابة الخمس ساعات، تمكن أشرف قبل المباراة بـ 30 دقيقة فقط من الحصول على تذكرة مقابل 500 دولار أميركي.

وتابعت أن الأمر تكرر في معظم المباريات الخاصة بالمنتخبات التي لها شعبية كبيرة، حيث تجمع المشجعون بشكل متزايد في محيط الاستاد المزدحم في الدوحة خلال كأس العالم للمساومة مع المضاربين. ودفعوا بهدوء تذاكر المباريات للمباريات الشعبية بما يصل إلى 10 أضعاف القيمة الأصلية. ويبدو أن دوريات الشرطة وكاميرات المراقبة التلفزيونية والقوانين تغض الطرف عن هذه الممارسات.

حبر على ورق

وقال مشجع: إن بعض المشجعين يدفعون زيادة قدرها 1000 في المائة على تذاكر المباريات ذات الشعبية الواسعة والتي يشارك فيها نجوم مثل ميسي وكريستيانو رونالدو، وهو أمر يبدو أنه يتم العمل به تحت أعين الحكومة القطرية.

وتحدثت الشبكة الأميركية مع حوالي 20 شخصًا قالوا إنهم اشتروا أو حاولوا شراء تذاكر السوق السوداء باستخدام منصات التواصل الاجتماعي أو من المضاربين خارج الملاعب، وشوهد المشجعون أيضا وهم يتبادلون الأموال مقابل التذاكر خارج استاد الثمامة، حيث أرادت حشود من الناس بدون تذاكر مشاهدة المغرب في المباراة التي فاز فيها 2-1 على كندا.

أصدرت قطر قانونا خاصا بكأس العالم يمنح الفيفا حقوقا حصرية لبيع التذاكر، وبموجب القانون يواجه المضاربون غرامات تصل إلى عشرة أضعاف القيمة الاسمية للتذاكر التي تباع بشكل غير قانوني. وحذرت الهيئة الحاكمة لكرة القدم من أنها ستلغي تلك التي تم تحديدها على أنها بيعت خارج منصات المبيعات الرسمية، حيث يقول المشجعون إن التذاكر أصبحت نادرة بشكل متزايد مع دخول البطولة مرحلة الحسم، إلا أن التحذيرات لم تترجم على أرض الواقع، فكانت مجرد حبر على ورق ليس أكثر.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى