سياسة

اليمن.. ميليشيات الحوثي تعتقل 15 موظفا في مؤسسات دولية وأممية


قال ثلاثة مسؤولين في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الجمعة .إن قوات الأمن التابعة للحوثيين اعتقلت ما لا يقل عن خمسة عشر موظفا يمنيا يعملون في منظمات دولية من بينها الأمم المتحدة في خطوة تزيد من الأوضاع في البلد الذي دمرته الحرب.

وأوضح المسؤولون أن أفرادا من المخابرات التابعة لجماعة الحوثي المسلحة اعتَقلوا تسعة موظفين في الأمم المتحدة .وثلاثة موظفين في المعهد الديمقراطي الوطني الممول من الولايات المتحدة وثلاثة موظفين في جماعة محلية معنية بحقوق الإنسان.وذلك خلال سلسلة من المداهمات أمس الخميس.
وداهم أفراد المخابرات التابعين لجماعة الحوثي. التي تسيطر على العاصمة صنعاء وأجزاء واسعة من شمال البلاد. منازل ومكاتب هؤلاء الأشخاص وصادروا هواتف وأجهزة كمبيوتر.
تناقلت وسائل إعلام يمنية الفترة الماضية أنباء عن إنشاء الحوثيين جهاز أمني جديد يقوده نجل مؤسس الجماعة الراحل حسين بدر الدين الحوثي. لملاحقة المعارضين لسلطة الأمر الواقع خصوصا الناشطين والصحافيين.

 وأكدت مصادر مطلعة في صنعاء، أن الجهاز بدأ فعليًا ممارسة مهامه بإنشاء معتقلات وسجون سرية، وتدريب عناصر لتنفيذ عمليات بحق الرافضين الانخراط في صفوف المليشيا .وعلى رأسهم الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تلفيق تهمة “الطابور الخامس” لهم.
كما تسعى الجماعة الحوثية لتعزيز وسائل سيطرتها على المجتمع اليمني في مناطق سيطرتها عبر الأجهزة الأمنية للرقابة على القبائل ومجتمعات الأرياف. في مواجهة مظاهر الغضب والتمرد المتصاعدين أخيراً ضد نفوذها وممارساتها، وهي المظاهر التي تتخذ أحياناً طابعاً مسلحاً فردياً وجماعياً.

وذكرت مصادر يمنية مطلعة أن الجهاز الأمني الجديد. سيتولى مهام الرقابة على أهالي القبائل ومجتمعات الأرياف، من خلال تجنيد أفراد من الأهالي. وتكليفهم بجمع المعلومات والتجسس ورصد التجمعات والفعاليات القبلية والشعبية.
وقال المسؤولون بالحكومة المعترف بها دوليا. والتي تسيطر على مناطق تقع بالأساس في جنوب اليمن، إن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين يعملون في مكتب حقوق الإنسان ومكتب الشؤون الإنسانية.
ويحتجز الحوثيون المتحالفون مع إيران نحو 20 موظفا يمنيا. لدى السفارة الأميركية في صنعاء منذ ثلاث سنوات. وأوقفت السفارة عملياتها في 2014.

ومؤخرا صعد الحوثيون من هجماتهم الدامية في جنوب البلاد. حيث قتل خمسة جنود في اشتباكات بين القوات الحكومية اليمنية ومهاجمين حوثيين في جنوب غرب البلاد أسفرت .كذلك عن مقتل ما لا يقل عن 13 مقاتلا. على ما أفاد مسؤولان عسكريان.
ويأتي التصعيد الاخير بعد فترة من الاستقرار وجهود تبذلها المملكة العربية السعودية لدفع جهود السلام لكنها تواجه بتعنت من قبل الجماعية الموالية لإيران. التي تسعى لكسب الوقت دون الانخراط بشكل حقيقي في جهود ايجاد حل للازمة.

وتواجه الجماعة الحوثية بين الحين والآخر أعمال مقاومة شعبية مسلحة في مناطق متفرقة من البلاد؛ تعبيراً عن حالة الغضب. والاحتقان الشعبيين من ممارساتها.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى