سياسة

اليمن.. تسليح الحوثي يعسر عملية السلام


تواصل عمليات امداد الاسلحة للجماعة الحوثية الإرهابية يعيق عملية إحلال السلام باليمن ويفشل المفاوضات 

لا تزال قوات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران مصرة على إحداث الخراب والدمار في المنطقة وتواصل انتهاكاتها في اليمن.

وأكدت دوائر المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة بين الأطراف اليمنية المتناحرة. بمشاركة السعودية والوسطاء العمانيين، وصول المفاوضات مراحلها الأخيرة. ولم يتبق إلا حل مسألة السلاح التي تعاند بها قوات الحوثي. 

وفي مشاركتها في مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا الأسبوع الماضي. اشترطت الحكومة اليمنية ضرورة حصر القوة بيد الدولة، كشرط للتوقيع على الاتفاق النهائي. 

أسلحة مهربة

وكأنها تسعى لتدمير اليمن بإغراقها بالسلاح بين أيدي الميليشيات. هددت الجماعة الحوثية الإرهابية بالانسحاب وإفشال جميع التفاهمات التي تمت في المسائل الأخرى.

وقد أصدرت شرطة تعز بيانا رسميا، تفيد فيه أن الأجهزة الأمنية اليمنية. أحبطت محاولة تهريب شحنة أسلحة كبيرة كانت في طريقها إلى ميليشيات الحوثي غربي محافظة تعز.

وقال قائد الدائرة في البيان: تم ضبط شحنة من الأسلحة والذخائر في حاجز تفتيش “الشراجة” في مديرية جبل حبشي على متن مركبة قبل وصولها إلى ميليشيات الحوثي في الجهة الغربية من المحافظة.

الشحنة كانت عبارة عن 22 قطعة سلاح وأكثر من 30 من الذخائر بجانب أسلحة أخرى.

ومن جانبها أعلنت القوات الجنوبية عن ضبط شحنة أسلحة من نوع كلاشينكوف كانت في طريقها إلى الميليشيات الحوثية الإرهابية. في مديرية طور الباحة شمال محافظة لحج، جنوبي اليمن، في 13 فبراير الجاري.

وما يؤكد حصول اختراق في المفاوضات مع الجماعة عبر الأمم المتحدة وسلطنة عمان، ودور الوسيط الأمريكي تيم ليندركين، توجه التحالف العربي لتخفيف القيود عن ميناء الحديدة.

تعسر عملية السلام  

وفيما يخص سبب إفشال جميع التفاهمات حول تعسر إحلال السلام بالمنطقة على مدار أكثر من 10 سنوات، يرى المحلل السياسي اليمني عبد العزيز العقاب، أن جماعة الحوثي تمثل عائقاً خطيراً أمام عملية السلام في البلاد. وأنها السبب في إفشال كافة المفاوضات والمبادرات الهادفة إلى إقرار حل سياسي وأمني للأزمة المتفاقمة.

وقال العقاب: إن جماعة الحوثي، تماطل وتناور سياسيا بمسقط، لمنح ميليشياتها مزيدا من الوقت لاجتياح مأرب ولا يمكنها أن تتراجع عن معركتها المصيرية هناك مهما بلغت خسائرها ورغم كل الأعداد المهولة من قتلاها هناك، لأنها تراهن على حقول صافر النفطية والغازية بمأرب لكسر استمرار الإجراءات القانونية المتمثلة بتفتيش التحالف للسفن النفطية الواصلة لميناء الحديدة الخاضع لسيطرتهم.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى