اليمن.. بوابة واشنطن لتنشيط دبلوماسيتها في الخليج


لدعم فرض السلام  يؤدي المبعوث الأميركي الى اليمن تيم ليندركينغ زيارة إلى عدد من دول الخليج.

حيث تاتي هذه الجولة بعد ايام من توقيع الاتفاق السعودي الإيراني ووسط جهود أميركية لتنشيط دورها في عدد من الملفات الحساسة في المنطقة في مواجهة دور صيني متصاعد.

واختارت الولايات المتحدة الملف اليمني لاستعادة ثقة الأطراف الخليجية في سياساتها كونه يعتبر حساسا لتلك الدول وخاصة السعودية. فيما يعتقد ان الاتفاق بين طهران والرياض لاستئناف العلاقات سيساهم بشكل او بآخر في الجهود الأميركية والأممية لإيجاد تسويات في اليمن.

ويعتقد مراقبون ان الولايات المتحدة تسعى لإنقاذ دبلوماسيتها المهتزة في منطقة الخليج من خلال الملف اليمني. بعد ان أدارت ظهرها للرياض التي تعرضت لهجمات من قبل الحوثيين خلال السنوات الماضية دون تحرك قوي من واشنطن.

وأفادت وزارة الخارجية الأميركية في بيان ان” المبعوث الأميركي بدأ سفره الثلاثاء إلى السعودية وسلطنة عمان لمواصلة الجهود الأميركية المكثفة. للبناء على الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة والتي جلبت ما يقرب من عام من الهدوء إلى اليمن”.

وأضافت “أن هذه الجولة تأتي في أعقاب المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس الأمريكي جو بايدن في 7 مارس مع سلطان عمان هيثم بن طارق، والتي كان موضوع اليمن محورها”.

واكدت أن الهدنة وفترة الهدوء التي أعقبت ذلك من خلال الدبلوماسية الأميركية منذ عام 2021 أنقذت آلاف الأرواح. وقدمت إغاثة ملموسة لملايين اليمنيين، وخلقت أفضل فرصة للسلام في اليمن منذ سنوات.

وسيحث ليندركينغ وفق البيان جميع الأطراف على اغتنام هذه الفرصة للتوصل إلى اتفاق جديد. والتحرك نحو عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية، تحت رعاية الأمم المتحدة.

الاتفاق السعودي الايراني سيكون لع وقع ايجابي في الملف اليمني

ومن المنتظر ان يلتقي المبعوث الأميركي أيضًا مع شركاء الأمم المتحدة والشركاء الدوليين لحشد الدعم لجهود السلام الجارية في اليمن كما سيشجع المانحين على التبرع بسخاء لمعالجة أسوأ أزمة إنسانية في العالم والمساعدة في ضمان أن تؤدي جهود السلام إلى فوائد ملموسة لليمنيين.
وسيدعم ليندركينغ دعم العملية التي تقودها الأمم المتحدة لتفريغ النفط من ناقلة صافر المتهالكة من أجل منع كارثة بيئية وإنسانية واقتصادية في البحر الأحمر.

وتتواصل الجهود الاممية في المقابل للدفع بالمشاورات بين الحوثيين والحكومة اليمنية في سويسرا لتبادل الاسرى.
واكد مجلس القيادة الرئاسي اليمني الثلاثاء، على تمسكه بتبادل جميع الأسرى مع الحوثيين وفق مبدأ “الكل مقابل الكل”.
وافاد عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح في حسابه على تويتر “مجلس القيادة ينظر لأسرى جميع الجبهات بمنظور إنساني خالص، ويتمسك بمبدأ الكل مقابل الكل”. 
وتابع “جميعهم يمنيون، وجميعهم أسرى، وحق عائلاتهم أن يجتمع شملها بهم أيا كان انتماؤهم قبل الأسر، ومهما كان موقفهم بعد الإفراج”.

Exit mobile version