اليمن.. المجلس الانتقالي الجنوبي يقطع الطريق على الإخوان
ردّ المجلس الانتقالي الجنوبي على المسعى الذي جمع بين الإخوان في اليمن ممثلين بحزب الإصلاح وقيادات من المؤتمر الشعبي العام. لإقامة مشروع إقليم شرقي.
وقد رفعت شخصيات جنوبية ورقة إنشاء إقليم المهرة ـ سقطرى كجزء من دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة التي تتبنّى تلك الشخصيات مشروع إقامتها.
وقال راجح باكريت عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي. في تصريح صحفي نقله موقع (عدن تايم): إنّ “إقليم المهرة ـ سقطرى في إطار دولة الجنوب الفيدرالية مطلب لكافة أبناء المحافظتين”.
وأوضح في تدوينة نشرها عبر حسابه في منصة (إكس) أنّ “.ما يخص مجلس صلاح باتيس عبارة عن حنين وذكريات من حوار صنعاء”.
وباتيس قيادي بارز في حزب الإصلاح، فرع جماعة الإخوان في اليمن. وكان من أوائل من نادوا بإنشاء الإقليم الشرقي. وشارك قبل أيام بفاعلية في أولى خطوات إنشاء الإقليم المنشود .متمثلة في إنشاء لجنة تحضيرية لإشهار المجلس الموحد للمحافظات الـ (4) المشكّلة له.
وأثار وجود محافظة المهرة ضمن مكونات الإقليم المذكور حفيظة شخصيات بارزة في المحافظة. وقال عبد الله بن عيسى آل عفرار رئيس المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى: إنّ أبناء المحافظتين “تعرّضوا للظلم والإقصاء والتهميش. ولا سبيل للتخلص من ذلك إلا بحصولهم على خيارهم المجمع عليه. والمتمثل في إقليم المهرة ـ سقطرى”.
وعبر منصة (إكس) طلب من القيادة السياسية ودول التحالف العربي ودول الجوار .والمجتمع الدولي احترام إرادة أبناء المحافظتين وخيارهم. والحفاظ على خصوصيتهم اللغوية وهويتهم التاريخية.
ولا تتناقض الدعوة إلى إنشاء إقليم المهرة ـ سقطرى مع مساعي إقامة دولة الجنوب المستقلة التي أعلن المجلس الانتقالي أخيراً.بمناسبة عقده أول اجتماع لمجلس العموم. أنّها ستكون دولة فيدرالية، في خطوة اعتبرها مراقبون تنطوي على مرونة إزاء ما برز مؤخّراً من توجّهات داخل المحافظات لإرساء .نوع من الحكم المحلّي.
وانتقد القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي أحمد عمر بن فريد من جهته موجة “الأقلمة”. وإحياء الهويات المناطقية التي أطلقتها جماعة الإخوان في اليمن.
وقال عبر منصّة (إكس): إنّ “للجنوب قضية واحدة متماسكة لا تقبل القسمة على اثنين. قضية دولة عربية مستقلة، وهي ليست قضية أقليات ولا هويات محلية”.
وأضاف: “الهويات المحلية هي جزء من هوية الدولة. ومن مصلحة الجميع أن تبقى هذه القضية كما هي، ومحاولة تفتيتها إلى قضايا متعددة هي ضرب للمصلحة الوطنية للجنوب وللجميع بلا استثناء”.
ويحاول حزب الإصلاح، الذراع المحلية لتنظيم الإخوان. إيجاد موطئ قدم له في أيّ تسوية سياسية قادمة من خلال تنفيذ مشاريع سياسية وخلط الأوراق.
ويشمل الإقليم الشرقي، الذي جرى إعلان تأسيسه الثلاثاء في مدينة سيئون، إلى جانب حضرموت محافظات شبوة والمهرة وسقطرى.
ويتفق الجميع على أنّ المشروع الذي تقف وراءه قوى إخوانية. منها المعادية لتحالف دعم الشرعية، يستهدف تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي. وحرمانه من المحافظات الأكثر حيوية لاستكمال مشروع استعادة الدولة الجنوبية المستقلة.