متابعات إخبارية

اليمن: اغتيال مستشار وزير الدفاع في مأرب


قام مسلحون مجهولون، الثلاثاء، باغتيال مستشار وزير الدفاع اليمني في محافظة مأرب وسط البلاد، وفق مصدر عسكري حكومي. ما يشير الى ان البلد بات مقبلا على مزيد من التصعيد العسكري خاصة مع تمسك الحوثيين برفض تمديد الهدنة الأممية.

وصرح مصدر عسكري إن “مسلحين مجهولين اغتالوا العميد محمد الجرادي مستشار وزير الدفاع. مع سائقه في إحدى الطرق الواقعة بين مدينة مأرب ومديرية الوادي” دون تحديد الجهة المتورطة في تنفيذ العملية فيما تتوجه التهم في الغالب للحوثيين في القيام بتلك العمليات.

وتابع المصدر مفضلا عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام. أنه “تم اغتيال الجرادي بعد خروجه من منزله وهو في طريقه إلى مدينة مأرب”.

وتتقاسم الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي السيطرة على محافظة مأرب النفطية التي تدور فيها مواجهات بين الطرفين منذ سنوات. وساهمت الهدنة التي أطلقتها الأمم المتحدة في الحد من الاقتتال.

وفشلت الأطراف المتحاربة في اليمن في تجديد اتفاق الهدنة الذي انتهى قبل شهر. مما بدد آمال بعض اليمنيين في إبرام اتفاق أوسع من شأنه تخفيف المشاكل الاقتصادية. وإطالة أمد الهدوء النسبي بعد أكثر من سبع سنوات من القتال فيما يرى مراقبون ان عملية الاغتيال تاتي ردا على جهود تمديد الهدنة والضغوط التي تمارسها واشنطن والغرب لتحقيق ذلك.

ولوحظ إقدام الحوثيين بعد انتهاء الهدنة على شن العديد من العمليات العسكرية. طالت مناطق في جنوب اليمن بهدف التصعيد وإحراج القوى الدولية والإقليمية الراغبة في تمديد الهدنة والإبقاء على حالة الاستقرار النسبي.

ويبدو ان الحوثيين المدعومين من إيران سيزيدون توسيع هجماتهم في الفترة المقبلة خاصة وان الدولة الداعمة لهم تواجه مزيدا من الضغوط والعقوبات. بسبب قمع الاحتجاجات السلمية او تزويد روسيا بطائرات مسيرة لصف أوكرانيا او المماطلة في الملف النووي.

والاثنين قُتل أربعة مدنيين وأصيب ثلاثة آخرين، جراء انفجار مخزن أسلحة بأحد المعسكرات بالمحافظة بعد تعرضه للقصف من جانب الحوثيين.

ويستمر الحوثيون في اقتراف الانتهاكات والمجازر بحق المدنيين. واستهداف المناطق السكنية. حيث اتهم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الاسبوع الماضي ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران بارتكاب جرائم حرب منذ انتهاء هدنة الشهرين الشهر الماضي.

وسعت الولايات المتحدة لحث مختلف الاطراف على تمديد الهدنة وقررت واشنطن الاسبوع الماضي ارسال مبعوثها الخاص لليمن تيم ليندركينج الى الامارات والسعودية فيما قلل الحوثيون من اهمية الخطوات الاميركية محملين واشنطن مسؤولية استمرار الازمة.

ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران. المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.
وحتى نهاية 2021، أسفرت حرب اليمن عن مقتل 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر، وفق الأمم المتحدة.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى