النيادي يتواصل مع طلاب «موريشيوس» من الفضاء
أجرى رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، اليوم الخميس، حوارًا عبر تقنية الاتصال المرئي من الفضاء، حيثُ يخوض أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، مع طلاب وطالبات من دولة موريشيوس.
وحضر الحوار، ضمن سلسلة “لقاء من الفضاء” يُنظمها مركز محمد بن راشد للفضاء، 400 طالب وطالبة وعدد من هواة الفضاء. إلى جانب الطلاب الذين شاركوا افتراضيًا من العاصمة بورت لويس، وجزر رودريغز، وأغاليجا.
ويأتي الحوار في إطار مذكرة تفاهم وقعها مركز محمد بن راشد للفضاء مع دولة موريشيوس؛ بهدف دعم قطاع الفضاء بها، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
وبدأ النيادي الاتصال، الذي امتد لـ20 دقيقة، برفع علم دولة موريشيوس. الذي حمله معه إلى محطة الفضاء الدولية، واعدًا الحضور بأن يُسلمهم إياه شخصيًا عند العودة من مهمته بالفضاء.
وقدم النيادي شرحًا للحضور حول كيفية تأقلمه مع أسلوب الحياة في الفضاء، وأنواع الطعام التي يتناولها. وكيفية استنشاق الأكسجين، وطريقة النوم على متن محطة الفضاء الدولية، إلى جانب التجارب العلمية التي قام بها على مدار أكثر من شهرين.
وحضر الحوار، نائب رئيس موريشيوس إيدي بواسيزون. إضافة إلى عدد من مسؤولي الدولة، إلى جانب المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء سالم المري.
وهنأ المري قبل بدء الاتصال المرئي مع النيادي، دولة موريشيوس على التقدم الملحوظ الذي حققته في قطاع الفضاء خلال فترة زمنية قصيرة. مؤكدًا أهمية التعاون مع موريشيوس لتحقيق المزيد من التقدم في قطاع الفضاء.
وقال: “تربط الإمارات العربية المتحدة وموريشيوس علاقات ثنائية قوية منذ فترة طويلة. ونحن فخورون بشراكتنا معهم في الوقت الذي نحقق فيه العديد من النجاحات بمجال استكشاف الفضاء”.
وخلال حديثه مع النيادي أثناء الاتصال، قال المري، إن “التفاعل مع سلطان يمثل حافزًا قويًا للأجيال القادمة، ويساعد في تعزيز آفاق المعرفة والابتكار لديهم. حيث يلعب الشباب دورًا حاسمًا في تشكيل مستقبل استكشاف الفضاء، خاصة وأنهم علماء وباحثو المستقبل”.
ووجه الطلبة العديد من الأسئلة إلى سلطان النيادي حول الحياة على متن محطة الفضاء الدولية. ومنها الأنشطة اليومية لرواد الفضاء. والأبحاث والتجارب العلمية التي يتم إجراؤها في بيئة الجاذبية الصغرى. والتحديات التي تتم مواجهتها في هذه البيئة، وهو ما أجاب عنه النيادي.