النمسا تقرر استحداث جريمة تحت مسمى “الإسلام السياسي” بعد حادث فيينا
بعد الحادث الإرهابي الذي تعرضت له العاصمة فيينا في الثالث من نوفمبر، حين أطلق مسلحون النار من رشاشاتهم في ستة مواقع مختلفة، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 20 آخرين، قررت السلطات النمساوية استحداث جريمة جنائية تسمى الإسلام السياسي، ضمن مجموعة من الإجراءات التي تستهدف مكافحة الإرهاب.
قال سيباستيان كورتس، المستشار النمساوي، في وقت سابق، إن بلاده ستستحدث جريمة جنائية جديدة، تسمى الإسلام السياسي، مضيفا أنها ستلاحق الأشخاص الذين يوفرون أرضية خصبة للإرهاب حتى لو لم يكونوا إرهابيين.
وأكد كورتس أن مجلس الوزراء ناقش إبقاء الأفراد المدانين بجرائمَ إرهابية في السجون مدى الحياة، إضافة لتجريدهم من الجنسية النمساوية إذا أدينوا بجرائم تتعلق بالإرهاب.
ويشار إلى أن هذا الهجوم الذي وقع في عاصمة أوروبية تشتهر بمستوى الجريمة المنخفض فيها، يأتي في مناخ متوتّر للغاية تشهده أوروبا منذ أسبوعين.
ففي 16 أكتوبر، أقدم شاب شيشاني متطرّف على قطع رأس المدرّس الفرنسي سامويل باتي قرب باريس.
وما هي إلا أيام حتى شهدت مدينة نيس في جنوب شرق فرنسا هجوماً بسلاح أبيض في كنيسة نوتردام أسفر عن ثلاثة قتلى ونفّذه شاب تونسي يبلغ من العمر 21 عاماً، كما شهدت مدينة ليون الفرنسية اعتداء على كاهن.
أما في ألمانيا فتتعالى الدعوات لحظر جماعة الذئاب الرمادية بعد حظرها في النمسا وفرنسا، وهي جماعةٌ قومية مرتبطة بالرئيس التركي رجب طيب اردوغان.
ويقول نوابٌ في حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي الذي ينتمي إليه وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، إن الجماعة لا تؤمن بالديمقراطية، ولا يجب السماح لها بالتواجد في المانيا.