سياسة

النشاط الإرهابي.. لماذا يزداد في 2023


يظهر أن العالم يشهد الكثير من الأحداث الأكثر عنفاً وتطرفاً خلال عام 2023، وسط توقعات تضاعف معدلات الإرهاب في العالم. اعتماداً على جملة من العوامل المؤثرة للعديد من الجماعات الإرهابية المسلحة والمرتبطة ببعضها البعض.

ويتزايد التهديد الإرهابي اليوم بشكل كبير، بالرغم من أن مكافحة الإرهاب لم تعد تتصدر التسلسل الهرمي للأمن القومي في العديد من البلدان. إلا أنها لا تزال تمثل تحديًا في كل مكان، ويتجلى بشكل أساسي من خلال تنظيمات إرهابية مثل القاعدة وتنظيم داعش الإرهابي.

ترجيحات بتضاعف معدلات الإرهاب

أظهرت دراسة حديثة أن العديد من الدول العربية والغربية تشهد معدلات زائدة من جرائم الإرهاب، وذلك يعتمد على ارتباط بعض الجماعات الإرهابية ببعضها. ما يؤدي إلى مساعدة بعضهم لإعادة هيكلة نفسها استعدادا لعودة أكثر نشاطاً.

وأفادت مصادر مطلعة أيضاً بأن الجماعات والتنظيمات الإرهابية حول العالم، تستغل ما يحدث في البلدان من تدهور للاقتصاد وحالة عدم الاستقرار السياسي والأمني والاجتماعي خاصة في العديد من الدول العربية والمنطقة، كما تشكل أزمات الغذاء والغاز وتدهور الاقتصاد حول العالم إثر الحرب الروسية الأوكرانية بيئة خصبة لنشاط التنظيمات الإرهابية.

وعلى الرغم من أن الأسئلة لا تزال قائمة حول قيادة وإستراتيجية هذه الجماعات. فإنها مع ذلك لا تزال عازمة على تقويض الغرب ونشر العقيدة الجهادية المتطرفة في جميع أنحاء آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا، حسبما أشارت المصادر المطلعة.

كما رأت الدراسة أن الاتجاهات والتوقعات للإرهاب في 2023، والنشاط المتوقع في الإرهاب الدولي تستند في مجملها إلى عدة اعتبارات مهمة، أبرزها الاستقطاب والتأزم، خصوصاً في مرحلة ما بعد الحرب الأوكرانية، وهي الحرب التي أثرت بشكل مباشر وغير مباشر على جهود مكافحة الإرهاب الدولية، وهو السياق الذي يوفر بيئة محفزة للنشاط الإرهابي.

المشهد الإرهابي والولايات المتحدة

يمثل المشهد الإرهابي العالمي والمحلي للإرهاب في الولايات المتحدة الأميركية، وذلك حقيقة أن مكافحة الإرهاب لم تعد الأولوية المهيمنة للأمن القومي للولايات المتحدة كما كانت منذ ما يقرب من عقدين.

بالإضافة إلى ذلك، فإن التهديد الدائم الذي يشكله خصوم إرهابيون قديمون مثل القاعدة وداعش بما في ذلك من سيخلف أيمن الظواهري في منصب أمير القاعدة ومدى نجاح إدارة بايدن “ستثبت إستراتيجية مكافحة الإرهاب” عبر الأفق” على المدى الطويل، فضلاً عن إحياء تهديد قديم أصبح جديدًا.

كما أن مسار الإرهاب المحلي مع تعمق الانقسامات السياسية في الولايات المتحدة في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية لعام 2024، سيزداد خلال العام 2023.

عودة محتملة في العراق

كما تشير التداعيات الإرهابية في 2023 في العراق أن الأزمات التي تواجهها البلاد خلال هذه الفترة تشير إلى تنشيط الجرائم الإرهابية في بيئة خصبة للإرهاب وخاصة تنظيم داعش، مستغلال الأحداث الاقتصادية والسياسية في البلاد.

كما أشارت الدراسة إلى أن عام 2023 سيشهد في العراق عودة للتنظيم بشكل متزايد، بعدما شهد نهاية العام الماضي هجمات كثيرة؛ ما أدى إلى مقتل عشرات الجنود.

العمليات الإرهابية في سوريا

يتوقع العديد من الباحثين أن العمليات الإرهابية ستتزايد في سوريا خلال الفترة الماضية، والذي يعد منحى تصاعدياً خلال العام الجديد، في ضوء بعض الاعتبارات، أولها: سعي تنظيمي داعش والقاعدة إلى إعادة إحياء وجودهما في سوريا.

كما جاءت المتغيرات الجيوسياسية التي تشهدها الساحة السورية في إطار التسويات الضمنية التي تتم بين بعض الأطراف الإقليمية كتركيا وإيران وروسيا. وهي التفاهمات التي تلقى اعتراضاً من بعض الفصائل المسلحة كهيئة تحرير الشام التي تبنّت نهجاً تصعيدياً على المستوى العملياتي في مواجهة هذه المتغيرات.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى