فن و ثقافة

الممثل الكوري سونغ يونغ كيو يرحل فجأة ويصدم جمهوره


فُجع الوسط الفني الكوري الجنوبي بوفاة الممثل المخضرم سونغ يونغ كيو عن عمر يناهز 55 عامًا، حيث عُثر عليه جثة هامدة داخل سيارته في مدينة يونغين بمقاطعة غيونغي، وفقًا لتقرير صحيفة كوريا تايمز الصادر في 4 أغسطس.

الممثل المعروف بأدواره المؤثرة في السينما والتلفزيون والمسرح، كان واحدًا من أبرز الوجوه التي طبعت الذاكرة الجماعية للمشاهدين الكوريين خلال العقود الماضية.

رحل تاركاً خلفه إرثًا فنيًا غنيًا، وجمهوراً عريضاً وزوجةً وابنتين في حالة من الصدمة الحزن.

سونغ يونغ كيو، الذي وُلد العام 1970، بدأ مسيرته الفنية عبر المسرح، وشارك في أول عمل له العام 1994 من خلال المسرحية الموسيقية للأطفال المعالج مورول. ومع مرور السنوات، أصبح أحد أكثر الممثلين دعمًا للإنتاجات الكورية، حيث أبدع في أدوار داعمة تركت بصمة قوية رغم غياب البطولات المطلقة.

حظي سونغ بشهرة واسعة بعد مشاركته اللافتة بدور رئيس تشوي في الفيلم الكوميدي الناجح “Extreme Job”، لتتوالى بعدها مشاركاته في أعمال بارزة، مثل: Narco-Saints، وHwarang، وBig Bet. وقد وصفه متابعو الفن الكوري بأنه ممثل متعدد القدرات، جمع بين الكاريزما الهادئة والتمثيل الصادق، ما جعله محبوبًا على نطاق واسع.

لكن هذه المسيرة المضيئة لم تخلُ من العثرات. ففي يونيو الماضي، ألقت قضية قيادة تحت تأثير الكحول (DUI) بظلالها الثقيلة على حياة سونغ المهنية. إذ تم ضبطه من قبل الشرطة بمعدل كحول بلغ 0.08، وهو ما يُعد كافيًا لسحب رخصة القيادة.

وكشفت التحقيقات أنه كان يقود لمسافة تقارب 5 كيلومترات وهو في حالة سُكر، ما عرّضه لهجوم واسع في وسائل الإعلام ولحملة انتقادات شعبية.

نتيجة لذلك، تم استبعاده من عدة مشاريع فنية، منها أعمال الدرامية، فضلًا عن انسحابه من المشاركة في مسرحية شكسبير في الحب.

ورغم الجدل، لم يتم تأكيد وجود أي صلة بين تلك الأزمة ووفاته المفاجئة، خاصة بعد إعلان السلطات عدم وجود رسالة انتحار أو شبهة جنائية.
 

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى