سياسة

الملك سلمان يصدر أمرا بالكشف عن أكاذيب “الجزيرة”


أصدر الملك سلمان بن عبدالعزيزوخادم الحرمين الشريفين ، أمرا بالكشف عن أكاذيب وافتراءات قناة “الجزيرة” القطرية، التي يلقبها المغردون بـ “عرش إبليس”.

ويقضي الأمر الملكي بإعادة تكوين هيئة كبار العلماء برئاسة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، وعضوية 20 عضوا من بينهم أعضاء جدد أبرزهم الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بن سراج بليلة، إمام الحرم المكي، والذي سبق أن أعلنت قناة “الجزيرة” أنه معتقل، وفند الكثيرون أكاذيبها آنذاك.

والشيخ بندر ولد في مكة المكرمة في عام 1395هـ، ودرس بها جميع المراحل الدراسية، وتخرج من جامعة أم القرى، ثم حصل منها على درجة الماجستير في الفقه من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية سنة 1422هـ، ثم حصل على الدكتوراه من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في الفقه من كلية الشريعة سنة 1429هـ.

وحالياً يعمل أستاذًا مساعدًا في جامعة الطائف علاوة على عمله إماماً وخطيباً في المسجد الحرام بمكة المكرمة.

مع تلك السيرة المنيرة للرجل، استغرب الكثيرون أن يكون هدفا لأكاذيب الجزيرة، واستخدامه في حملات الافتراءات والأكاذيب التي تروجها ضد المملكة.

وشهد موقع “تويتر” موجة سخرية وتهكمًا على قناة “الجزيرة” وأكاذيبها، عقب صدور الأمر الملكي.

وقد أعاد عبدالإله القحطاني، صحفي سعودي، نشر تغريدة قناة الجزيرة الكاذبة التي تزعم فيها اعتقال الشيخ بندر عبد العزيز بليلة إمام الحرم المكي، والذي كذبها هو بنفسه آنذاك.

وغرد ساخرا: “الدكتور بندر بليلة إمام الحرم المكي عضواً بهيئة كبار العلماء.. وحتى الآن تعتقد قناة الجزيرة أنه معتقل ولم تعتذر عن الخبر الذي يستند إلى مصادر مكذوبة”.

وأعاد نشر تغريدته القديمة الذي سبق أن كذب فيها خبر الجزيرة ودعاها للاعتذار عن أكاذيبه.

وفي نفس السياق، غرد سعد آل مزهر، قائلا: “تخيلوا دجل وكذب الجزيرة وفجورها! اليوم أمر ملكي بتعيين بندر بليلة في هيئة كبار العلماء”.

بدوره، قال المغرد عبدالله: “نبارك للشيخ الدكتور بندر بليلة ونسأل الله أن يوفقه”.

وأضاف : “أما قناة النفاق والفتنة والكذب فلن تتوقف أبداً عن هدفها في شق الصف وبث الفتنة وترويج الأكاذيب فعلي العاملين بقناة الجزيرة وكل من يدعمهم من الله ما سيتحقون: “آية المنافق ثلاث: إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان”.

وعلى الصعيد نفسه، أعاد المغرد السعودي د. عبدالهادي الشهري نشر التغريدة الكاذبة للجزيرة، وقال:”الجزيرة كعادتها تكذب وتختلق الفتن للنيل من بلدنا … أوامر ملكية بتعيين الشيخ بندر بن عبدالعزيز بليلة، عضواً في هيئة كبار العلماء”.

بدوره، قال المغرد فيصل بن مطيـر : “تم تعيين الشيخ بندر عبدالعزيز بليلة عضوا في هيئة كبار العلماء.. علما بأن الجزيرة سبق وأن قالت إن الشيخ محتجز.. الجزيرة أن تكذب أكثر”.

وقد حذر الأمير بندر بن سلطان، قبل أيام، أمين مجلس الأمن الوطني السعودي السابق، في لقاء مع قناة “العربية”، السعوديين والخليجيين من تلقي معلوماتهم من قناة “الجزيرة”، التي تمثل نظام قطر، الذي وصفه بحشرة القراد، وبين أنه نظام “هامشي ويجب تجاهله”.

وقال إن “الجزيرة قناة مسمومة رسالتها كاذبة وأهدافها حقد وخصوصا على دول الخليج وقادتها”، مشيرا إلى أن “الجزيرة تمثل قطر لكنها محطة إيرانية”.

وسبق أن طالب مغردون من عدة دول عربية من بينهم كتاب وشعراء وفنانون بإغلاق قناة الجزيرة “ذراع قطر لضرب الدول العربية ونشر الفوضى فيها”، واصفين إياها بأنها “عرش إبليس ومنبر لكل عميل ومرتزق وإرهابي”.

ومنذ أن قطعت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع الدوحة، في 5 يونيو/حزيران من عام 2017 بسبب دعمها للإرهاب، شنّت قناة “الجزيرة” وأتباعها من وسائل الإعلام القطرية أو الممولة منها، ومذيعوها عبر حساباتهم في “تويتر” حملات افتراءات وأكاذيب ممنهجة ومنظمة تستهدف الدول الأربع الرافضة لإرهاب قطر.

حيث تم الكشف، في الأسابيع الماضية، عن تسريبات جديدة تؤكد الإشراف المباشر على قناة “الجزيرة” من قبل أمير قطر السابق حمد بن خليفة ورئيس وزرائه آنذاك حمد بن جاسم، المعروفين بـ”الحمدين”، اللذين يديران شؤون قطر حتى اليوم.

وتظهر تلك التسريبات أيضا تفاصيل كثيرة حول تآمر حمد بن خليفة وحمد بن جاسم، مع الرئيس الليبي السابق معمر القذافي بهدف “تقسيم السعودية إلى عدة دول”.

ومنذ تأسيسها، دعمت قناة “الجزيرة” الجماعات الإرهابية علنا واستضافت قادتها من أمثال أبومحمد الجولاني زعيم جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا على شاشتها للترويج لأفكارهم.

كما أن مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن لم يطمئن في مقابلاته وترويج تصريحاته وتهديداته، إلا لقناة “الجزيرة” القطرية.

وكشفت دراسة علمية تحليلية أجراها مركز القرار للدراسات الإعلامية (سعودي مستقل) نشرت مؤخرا فشل قناة “الجزيرة” في دعواتها التحريضية التي تستهدف المملكة أمام وعي السعوديين.

وأكدت اتجاهات الدراسة أن قناة الجزيرة ‏تمثل إحدى أدوات التحريض والهدم في المنطقة العربية، وسلاحًا لقطر، تهاجم به كل من تختلف معه في السياسات، إضافة لكونها أداة لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة العربية.

وفي أحدث الضربات التي تلقتها “الجزيرة”، أمرت وزارة العدل الأمريكية في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي منصة “AJ+” التابعة لقناة الجزيرة، ومقرها الولايات المتحدة، بتسجيل نفسها “كوكيل للحكومة القطرية”.

كما حذرت العدل الأمريكية من توظيف المنصة الممولة من الحكومة القطرية المقاطع التي تبثها للتأثير على التصورات الأمريكية، بما يتلاءم مع أهداف حكومة قطر.

واعتبر مراقبون أن تلك الخطوة تمثل صفعة قوية لقناة الفتنة القطرية والمنصات التابعة لها، تدحض المزاعم والأكاذيب بشأن استقلالها.

ولا تزال فضائح “الجزيرة” وإعلام الحمدين تتكشف تباعا، وسط استمرار جهود الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لوضع حد للتوجهات الداعمة للإرهاب والمزعزعة لأمن واستقرار المنطقة التي يتبناها إعلام “الحمدين” ويروج لها.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى