سياسة

المغرب يخصص مساعدة مالية شهرية بقيمة 250 دولار لكل عائلة من متضرر


أعلنت الحكومة المغربية اليوم الجمعة عزمها صرف 2500 درهم (250 دولارا) شهريا لكل أسرة متضررة من الزلزال ابتداء من سبتمبر الجاري ولمدة عام. في مسعى لدعم كافة المتضررين من أعنف زلزال تشهده المملكة منذ أكثر من قرن. ويولي العاهل المغربي الملك محمد السادس أهمية بالغة لتنفيذ البرنامج العاجل الذي أعلن عنه بهدف التعافي من آثار الكارثة الطبيعية.

وقال الوزير المنتدب المكلف بالميزانية فوزي لقجع خلال اجتماع مشترك بين لجنتي المالية بمجلسي البرلمان إن “الحكومة ستشرع ابتداء من هذا الشهر في منح 2500 درهم لكل أسرة متضررة من زلزال الحوز على مدار عام، في حدود سقف 30 ألف درهم (3000 دولار) لكل أسرة“.

وأضاف أن “الدعم سيشمل أيضا تقديم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم (نحو 14 ألف دولار) لأصحاب المساكن التي انهارت بشكل تام .و80 ألف درهم (نحو 8 آلاف دولار) لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيا”.
ولفت إلى أن الميزانية المخصصة للدعم المالي للأسر المنكوبة تصل نحو 8 مليارات درهم (800 ألف دولار) وتشمل إعادة بناء .وتأهيل المساكن المتضررة.
وأبرز الوزير لقجع أن عدد المتضررين من الزلزال بلغ 2.8 مليون نسمة. ما يمثل ثلثي السكان في هذه المناطق. متابعا “عدد الدواوير (القرى) التي تضررت 2930 دوارا. ما يمثل ثلث الدواوير في المنطقة”.
وبخصوص المساكن التي انهارت فقد بلغ عددها 59 ألفا و675. منها 32 في المئة تهدمت كليا فيما تهدمت المساكن الأخرى جزئيا.

والأربعاء، أعلن المغرب اعتماد مبلغ 120 مليار درهم (12 مليار دولار) خلال 5 سنوات مقبلة. لتحقيق التعافي من الزلزال الذي ضرب البلاد مؤخراً. وفق بيان للديوان الملكي. عقب اجتماع في القصر الملكي بالرباط. ترأسه العاهل المغربي الملك محمد السادس تركز على برنامج إعادة البناء .والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز.

وحرص العاهل المغربي الملك محمد السادس منذ اللحظة الأولى لوقوع الزلزال على تنفيذ توجيهاته بشأن التحرك السريع والاستجابة الفورية لإيواء المتضررين. خاصة فيما يتعلق بإعادة التأهيل .والبناء في المناطق المتضررة من هذه الكارثة الطبيعية في أقرب الآجال وتوفير الظروف الملائمة لمساعدة السكان على العودة إلى حياتهم الطبيعية.

وشدد الملك محمد السادس على أن “الإجراءات لا يجب أن تعمل فقط على إصلاح الأضرار التي خلفها الزلزال وإنما ينبغي لها أن تشمل أيضا إطلاق برنامج مدروس. مندمج. وطموح من أجل إعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة بشكل عام. سواء على مستوى تعزيز البنى التحتية أو من ناحية تحسين جودة الخدمات العمومية”.
وفي 8 أيلول/سبتمبر الجاري ضرب زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر عدة مدن مغربية كبرى مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء ومكناس وفاس ومراكش. وأغادير وتارودانت خلفا 2946 وفاة و6125 إصابة. إضافة إلى دمار مادي كبير. وفقا لأحدث بيانات وزارة الداخلية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى