المشيشي يعلن عن حكومة مستقلة عن الأحزاب السياسية
قام رئيس الوزراء التونسي المكلف، هشام المشيشي، بالإعلان يوم أمس الاثنين، عن تشكيلة الحكومة الجديدة والتي ستكون مستقلة بشكل تام، وشدد أيضا على أنها ستبقى في تفاعل مباشر مع كل الطيف السياسي في تونس بغرض الاستفادة من كافة التصورات والرؤى التي تقدمها الأحزاب بخصوص القضايا العامة.
وفي تشكيلته الوزارية الجديدة التي تنتظر مصادقة مجلس النواب عليها، ابتعد المشيشي عن الأحزاب السياسية إذ قال بأن حكومته تتكون من كفاءات مستقلة، وأكد نيته في العمل على حل القضايا الاقتصادية والاجتماعية العالقة، وهذا الإعلان جاء بعد مرور ما يقرب عن شهر من تكليف هشام المشيشي بقيادتها.
وفي مؤتمر صحفي، قال المشيشي ذو 46 عاما: بعد سلسلة من المشاورات مع الأحزاب والكتل البرلمانية… وبعد تقييم الوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، أنتهي إلى ضرورة التفكير في حكومة كفاءات مستقلّة تنكبّ على الوضع الاقتصادي والاجتماعي واستحقاقات التونسيين.
إن حكومة المشيشي تتألف من 28 عضوا ما بين وزراء وكتّاب دولة، من ضمنهم وزراء من الحكومة السابقة وثماني نساء، ومعضهم غير معروفين من الرأي العام، ورغم ابتعاد المشيشي عن الأحزاب، وأولها حركة النهضة، التي كانت تريد حكومة حزبية فإنه أكد استعداده للتواصل المستمر معها، كما أظهر محاولته لتهدئة الساحة السياسية.
ولنيل ثقة مجلس النواب، فإن حكومة المشيشي الجديدة تحتاج بما لا يقل عن 109 نواب، وهذا في حد ذاته تحد سياسي سيواجه رئيس الحكومة المكلف في القادم، وإذا ما نجحت الحكومة في تجاوز عقبة الثقة هاته، ستجد أمامها ملفات صعبة، حيث أن تونس تواجه حاليا جوا سياسيا مضطربا، وتعاني من أزمات اقتصادية واجتماعية فشلت الحكومات السابقة في حل أغلبها.
