صحة

المحظوظين في فصائل الدم.. البروتين كلمة السر


بالرغم من أن دم كل شخص يحتوي على نفس الأجزاء الأساسية، إلا أن هناك مجموعة كبيرة ومتنوعة من أنواع الدم، يبلغ عددها 8 أنواع، ويتم تحديد النوع لدى كل شخص عن طريق الجينات التي يرثها من الأب والأم.

وذكرت الدكتورة آمال البشلاوي، أستاذ أمراض الدم بكلية طب قصر العيني في مصر، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمتبرعين بالدم، بأنه تم اكتشاف الفصائل الدموية من قبل العالم النمساوي كارل لاندشتاينر في عام 1901، وتبين أن الفصيلة الخاصة بكل فرد تحدد عن طريق الجينات الوراثية التي تنتقل له من الأبوين، وما يميز دم الفرد عن غيره هو وجود مزيج معين من جزيئات البروتين التي تعرف بمولدات الضد والأجسام المضادة.

 

وبخصوص أفضل فصائل الدم، أوضحت البشلاوي بأن فصيلة الدم -O تعتبر أفضل فصيلة دم بين فصائل الدم جميعها من ناحية التبرع بالدم، لأن أصحاب هذه الفصيلة يمكن لهم التبرع بالدم لأي فرد آخر، بغض النظر عن نوع فصيلة دمه سواء بنظام ABO أو نظام العامل الرايزيسي بشكل آمن، حيث إن خلايا الدم الحمراء التابعة لفصيلة الدم -O لا يوجد على سطحها أي من مولدات الضدّ A، أو B، أوRH، وهذا ما يجعل دم المتبرع الذي يمتلك فصيلة الدم -O يتوافق مع جميع الفصائل الأخرى.

وقد أضافت بأن الدراسات أثبتت أن الأشخاص الذين يملكون فصيلة الدم O أقل عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، مشيرة إلى أنهم أقل عرضة لخطر الإصابة بالمشاكل الصحية المرتبطة بتكون الخثرات في الأوعية الدموية، بالإضافة إلى انخفاض احتمالية الإصابة ببعض أنواع السرطانات مثل سرطان المعدة، وسرطان البنكرياس، وسرطان المبيض، وكذلك أمراض الذاكرة.

كما أوضحت أن هناك نظامين رئيسيين لتصنيف مجموعات وفصائل الدم، هما نظام ABO ونظام العامل الرايزيسي أو ما يعرف بـRH factor لينتج عنهما معاً 8 فصائل دموية مختلفة؛ حيث تحتوي كل فصيلة دم على مولدات ضد خاصة بها توجد على سطح خلايا الدم الحمراء، بينما تحتوي على الأجسام المضادة داخل بلازما الدم.

وقد تابعت: نظام ABO يُقسم الفصائل الدموية إلى 4 مجموعات، هي: A، وB، وO، وAB، وذلك بناء على وجود مولدات الضد A، وB أو عدم وجودها، بينما يقوم نظام العامل الرايزيسي بتقسيم إضافي لهذه المجموعات؛ سالب وموجب بناء على وجود مولد الضد RH.

ويحتفل ‫العالم سنوياً بيوم المتبرعين بالدم في 14 يونيو منذ عام 2004، لتوجيه الشكر للمتبرعين بالدم طوعاً ودون مقابل على هديتهم من الدم التي تمنح الحياة، ولرفع الوعي على نطاق أكبر بأن التبرع بالدم من صور الإيثار التي تعود بالنفع على المجتمع بأسره.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى