سياسة

المؤتمر الوزاري للدول العربية مع دول جزر الباسيفيك.. ما هي دلالاته ؟


يقود العالم العربي نحو العالم الغربي بشكل علاقات جديدة مع أصدقاء جدد، ومؤخراً أطلقت السعودية المؤتمر الثاني للدول العربية مع دول جزر الباسفيك، حيث تحرص السعودية علي شراكة واعدة في عدة مجالات مثل الطاقة ومجالات المناخ والطاقة الخضراء، والسياحة. 

ومجموعة دول جزر الباسيفيك تتكون من جزر كيريباتي ومارشال وفيجي وناورو وبابوا غينيا الجديدة وساموا وجزر سليمان وتونغا وتوفالو وفانواتو ونييوي وولايات ميكرونيسيا المتحدة وبالاو وجزر كوك.

العرب والباسيفيك “شراكة واعدة”

العديد من الدول العربية والمملكة العربية السعودية عبرت عن المؤتمر بأنه فرص شراكة واعدة بين العرب ودول جزر “الباسيفيك”. 

وفي نفس الوقت رأت الجامعة العربية من جانبها أن البعد الجغرافي معها لا يعوق الدفع بالمصالح المشتركة بين التكتلين، عبر تعزيز التعاون في مجالات الأمن والطاقة والتجارة والاستثمار والخدمات اللوجيستية.

وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود حرص بلاده على دعم سيادة الدول واستقلالها وحل النزاعات بالطرق السلمية وعدم التصعيد.

الانضمام لمنظمة منتدى جزر الباسيفيك

ويهدف الاجتماع الذي أقيم في العاصمة السعودية الرياض إلى تبادل وجهات النظر حول القضايا والتحديات المشتركة ومناقشة الشراكات السياسية والاقتصادية بين الدول العربية ومجموعة دول جزر الباسيفيك”.

وتطرق الاجتماع إلى أهمية تعزيز التعاون في مجال الطاقة والتجارة والاستثمار والخدمات اللوجيستية، من خلال تفعيل دور القطاع الخاص للبحث عن فرص استثمارية تعود بالنفع المشترك على بلداننا وشعوبنا، لافتاً إلى أن السعودية تسعى إلى الانضمام لمنظمة منتدى جزر الباسيفيك بوصفها شريك حوار.

وأوضح أن الرياض تولي حرصاً كبيراً لمواجهة التحديات العالمية الراهنة والأكثر إلحاحاً في هذه الفترة والمشتركة، والتي لخصها بقضية الأمن الغذائي والعقبات التي تواجهها سلاسل الإمداد والتغير المناخي والتنمية المستدامة.

جزر الباسيفيك تسعى لتعزيز التعاون مع العرب

وقد أشار منسق دول مجموعة جزر الباسيفيك ووزير خارجية بالاو غوستاف إتيارو إلى سعي المجموعة من خلال المشاركة في هذا الاجتماع لاتخاذ خطوات جدية لتعزيز علاقاتها بالدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط.

وقال “العالم تواجه العديد من التحديات لا سيما فيما يتعلق بقضايا المناخ، ونعمل في المجموعة التي تضم 14 دولة للتصدي لتلك المخاطر بهدف التغيير لحياة أفضل على كوكب الأرض، خصوصاً ما يتعلق بظاهرة التلوث البلاستيكي، إذ لدينا العديد من الخطط الهادفة لتنظيف الكوكب من هذا الخطر”.

تنافساً دولياً 

وقال أستاذ العلوم السياسية نسيم عبد الفتاح، إن جزر “الباسيفيك” الاستراتيجية، شهدت تنافساً دولياً محموماً الفترة الماضية، في سياق الصراع الجيوسياسي بين الصين وأمريكا والتي اتخذت خطوات عدة، في خضم محاولاتها تضييق الخناق على غريمتها بكين. وذلك إطار الصراع الأوسع على النفوذ، بعد حرب أوكرانيا التي جعلت الاستقطاب السياسي العالمي على أشده، على نحو أعاد الأذهان إلى مرحلة الحرب الباردة بعد منتصف القرن الماضي.

وأضاف أن التنافس الدولي على الجزر يأتي نتيجة لموقعها الجيوسياسي بين القوى الكبرى لتعظيم استفادتها ورفع سقف مطالباتها، مع تجنب الاصطفاف خلف أي قطب.

وأن تواصل واجتماع العرب مع جزر الباسيفيك، يدل على المكانة الجيواستراتيجية الهامة للمنطقتين في ظل النظام الدولي الحالي. 

وبدوره، يقول نائب مدير مركز الدراسات الإستراتيجية العربية، مختار غباشي، إن هدف الاجتماع، تعزيز وتطوير العلاقات بين الدول العربية ودول جزر الباسيفيك.

وتنسيق المواقف إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك وأبرزها قضيتَا التنمية المستدامة ومواجهة تغيير المناخ، وأيضًا تم فتح ملفات هامة مثل ملف فلسطين وهي قضية محورية للعرب. حيث تم التأكيد على أن القضية الفلسطينية ستظل هي القضية الجوهرية. إذا ما أراد العالم تحقيق العدالة واستقرار منطقة الشرق الأوسط.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى