الكذب في تنظيم الإخوان: حقيقة أم افتراء؟
قال الباحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي منير أديب: إنّ الكذب ليس حالة استثنائية داخل جماعة الإخوان المسلمين. وليس مرتبطاً فقط بتاريخ التنظيم الحديث وبممارساته السياسية. ولكنّه مرتبط بمراحل نشأة التنظيم وبمؤسسه الأول حسن البنا قبل (100) عام.
وأضاف أديب في مقالة نشرها عبر (اليوم السابع) تحت عنوان “الإخوان كاذبون”: إنّ حسن البنا كان مُخادعاً. ولم يكن صريحاً في طرح أفكاره ولا في ممارساته السياسية. والدليل على ذلك أنّه رفض إطلاع أتباعه وأنصاره عن نوايا التنظيم في مراحل النشأة الأولى، وكان ذلك واضحاً في رسالة المؤتمر الخامس في العام 1938 والتي كانت صادمة لكثير من الأتباع والأنصار. كما أنّها كانت كاشفة عن حقيقة التنظيم وحقيقة مؤسسه المراوغ، فقد حول مسار الجماعة بصورة كاملة.
-
تقارير تكشف حجم السرقات والتمويلات المشبوهة في جماعة الإخوان
-
أخطر الركائز التنظيمية والحركية لجماعة الإخوان
وتابع أديب: “قرر حسن البنا في المؤتمر الخامس أن يُدخل تنظيمه ابن الـ (10) أعوام غمار السياسة. كما قرر في المؤتمر نفسه استخدام العنف، فأنشأ جناحاً عسكريّاً للجماعة، أُطلق عليه وقتها النظام الخامس، ويبدو الكذب هنا واضحاً في أنّه لم يُعلن نيته العمل السياسي. ولا ممارسة العنف، حتى اطمأنّ إلى انضمام عدد كبير من الناس إلى جماعة الإخوان“.
وأضاف الباحث: “هنا تحولت الجماعة من كونها دعوية إلى جماعة سياسية وعنيفة. وبالتالي تورط الأنصار والأتباع الذين أعلنوا مبايعتهم للتنظيم في ذلك الوقت”. وأعتقد أنّ المؤسس الأول كان ينوي منذ اللحظة الأولى لنشأة التنظيم ممارسة العمل السياسي العنيف، ولكنّه كذب على أنصاره حتى ورّطهم!