متابعات إخبارية

القمة الأمريكية الأفريقية.. إقصاء جبهة “البوليساريو” من الحضور


تنبعث رسائل سياسية من وراء القمة الأمريكية الأفريقية، معززة شراكات عبدتها طريق الدبلوماسية.

حيث من واشنطن إلى الرباط، تقرع القمة الأمريكية الأفريقية أجراس علاقات ثنائية مع المغرب. ترجمتها هذه المرة بإقصاء جبهة “البوليساريو” من حضور الحدث البارز الذي يحضره نحو 50 من قادة دول القارة السمراء.

مسؤول أمريكي وفي ورده على سؤال أحد الصحفيين في إحاطة للبيت الأبيض طُلب عدم ذكر أسماء المتحدثين فيها، قال: “ليست لدينا علاقات دبلوماسية مع الصحراء المغربية(في إشارة لجبهة البوليساريو الانفصالية)- لذلك لم تتم دعوتهم”.

وعن معايير اختيار رؤساء الدول المدعوين للقمة، أجاب: “بدأنا بالدول التي تتمتع بسمعة طيبة مع الاتحاد الأفريقي”.

وقد استدرك “لكن هناك أربع دول أجرت تغييرات غير دستورية على حكوماتها وتم تعليق عضويتها في الاتحاد الأفريقي هي غينيا، والسودان، ومالي، وبوركينا فاسو، وبعد ذلك ليست لدينا علاقات دبلوماسية كاملة مع إريتريا، لذلك لم تتم دعوتها أيضا”.

واشنطن-الرباط..علاقات راسخة

وفي مثل هذا الشهر من عام 2020، اعترفت الولايات المتحدة بسيادة المغرب على صحرائه، في موقف يدعم طرح الرباط لحكم ذاتي يؤسس لحل عادل ودائم لتحقيق السلام والازدهار في هذه المنطقة.

حينها، قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في تغريدة له على تويتر: “لقد وقعت اليوم إعلانا يعترف بالسيادة المغربية على الصحراء المغربية. واقتراح المغرب الجاد والواقعي والجاد للحكم الذاتي هو الأساس الوحيد لحل عادل ودائم لتحقيق السلام الدائم والازدهار”.  

اعتراف ترجمته واشنطن في خريطة للمغرب تتضمن التراب الوطني كاملا، في تمثيل ملموس لإعلان ترامب “بخصوص الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء”، وبقنصلية في مدينة الداخلة بالأقاليم الجنوبية.

وفي مؤتمر صحفي، قال ديفيد فيشر، السفير الأمريكي السابق في الرباط. إن هذه الخريطة تأتي “تقديرا للعلاقات الراسخة بين البلدين. ولدعم العاهل المغربي المستمر والحكيم للصداقة العميقة التي تجمع الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية”.

وأكد أن هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية القائمة بين الولايات المتحدة والمغرب.

خطوة أمريكية ترافقت وقتها مع تأييد دولي وإقليمي للمغرب في خطوات تجهض مشاريع الانفصاليين. وتدعم طرح الرباط لحكم ذاتي يؤسس لحل عادل ودائم لتحقيق السلام والازدهار.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى