الفصائل الفلسطينية تدعم الحوثي رغم جرائمه الشنيعة بحق اليمنيين


حولت الفصائل الفلسطينية، وتحديداً حركة حماس، قضية فلسطين إلى ورقة سياسية تتلاعب بها الأطراف الإقليمية لخدمة مصالحها. حتى إن الحركة تعلن أنها ترحب بذلك ظناً منها أنّ هذه المقامرة بورقة القضية الفلسطينية ستكون عاملاً مساعداً لحل الأزمة، لكن الواقع يقول عكس ذلك.

وتقحم تلك الفصائل القضية في لعبة المحاور الإقليمية لتحقيق مكاسب سياسية ومادية تدعم مصالحها، سواء في غزة أو الضفة الغربية. حيث لا يملك قادة الفصائل الإرادة السياسية الحقيقية لإنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة الوطنية الحقيقية.

وهنا نتطرق لعلاقة حماس والحوثي، وهما وجهان لعملة واحدة، العلاقة التي لا تعتبر جديدة وإنما امتداد بعلاقات إيران وكل أجنحتها بالمنطقة، سواء بحماس أو بعض حركات المقاومة الفلسطينية الأخرى. التي تصر على دعم الحوثيين، ووصفت ميليشيات الحوثي بالمناضلين في آخر مؤتمر جمع الفصائل برئاسة أبو مازن. كما استغلت الفصائل الفلسطينية الأكاذيب التي يروجها الحوثي ضد التحالف العربي لإعلان التأييد للميليشيات تحت ذريعة مُساندة الشعب اليمني. ضد ما يسموه بالعدوان بالتزامن مع استخدام الحوثي للقضية الفلسطينية بهدف جمع الأموال والتبرعات والزعم بأنها لمساندة فلسطين.

وكان إسماعيل هنية قد وصف قاسم سليماني بشهيد القدس أثناء جنازة “سليماني” بعد مقتله في غارة أميركية. كما صارت الفصائل على نهج “هنية” ووصفت زعيم ميليشيات الحوثي عبدالملك الحوثي ووصفته بالسيد كما ادعت أنه قائد “عظيم” داخل اليمن.

ولم تكتفِ الفصائل بإعلان دعم الحوثي من خلال مواقف رسمية. إلا أنها نظمت تظاهرات ومسيرات في غزة لتأييد إرهاب الحوثي ضد دول الخليج كما هاجموا وقتها عاصفة الحزم والتحالف العربي. كما أرسلت حركة حماس ممثل خاص لها إلى صنعاء بهدف التنسيق وزيادة التعاون مع الحوثي. وعقد ممثل حماس عدة لقاءات مع السفير الإيراني بصنعاء حسن إيرلو قبل وفاته، للاتفاق على تنفيذ أجندات إيران في اليمن.

Exit mobile version