الفرق بين مزيل العرق ومضاد التعرق: ما تحتاج لمعرفته؟
عند التفكير في كيفية التعامل مع التعرق ورائحته الكريهة، قد يظن البعض أن مزيل العرق ومضاد التعرق هما نفس المنتج، ولكن في الواقع، هما يعملان بطرق مختلفة تمامًا.
بالرغم من أن كلا المنتجين يعالجان العرق، إلا أن طريقة عمل كل منهما تختلف، وتوضح أخصائية الأمراض الجلدية لورين زامبورسكي، CNP، الفروقات الأساسية بين مضادات التعرق ومزيلات العرق، وتساعدك في اختيار الأنسب لك.
كيف يعمل مضاد التعرق؟
مضاد التعرق يعمل على تقليل كمية العرق التي يفرزها الجسم، حيث يحتوي هذا المنتج على أملاح الألومنيوم التي تقوم بسد المسام في الطبقة الخارجية للجلد، مما يقلل من إفراز العرق.
وبحسب الأخصائية في الأمراض الجلدية، لورن زامبورسكي، “أملاح الألومنيوم في مضاد التعرق تمنع تدفق العرق عن طريق إغلاق الجزء العلوي من الغدد العرقية، مما يصعب خروج العرق.”
كما تساعد هذه الأملاح في تقليل الرائحة، حيث أن تقليل العرق يقلل من تكاثر البكتيريا، مما يؤدي إلى تقليل الرائحة.
على الرغم من بعض المخاوف المتعلقة باستخدام مضاد التعرق الذي يحتوي على الألومنيوم وزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، إلا أن الأبحاث لم تثبت أي علاقة بين الألومنيوم وسرطان الثدي، وتؤكد جمعية السرطان الأمريكية أنه لا توجد دراسات قوية تدعم هذه الادعاءات.
كيف يعمل مزيل العرق؟
على عكس مضاد التعرق، لا يعمل مزيل العرق على منع التعرق، بل يركز على إخفاء أو حجب رائحة العرق باستخدام مكونات مثل بيكربونات الصوديوم والكحول، التي تساعد في تحييد البكتيريا المسببة للرائحة، كما يحتوي مزيل العرق على عطور ومركبات عطرية تعمل على إخفاء الروائح غير المرغوب فيها.
الاختلافات الرئيسية بين مضادات التعرق ومزيلات العرق
وفقًا لموقع Cleveland Clinic من الاختلافات الرئيسية بين مضادات التعرق ومزيلات العرق ما يلي:
- مضاد التعرق يقلل من التعرق، بينما مزيل العرق لا يمنعه.
- كلاهما يقلل من رائحة الجسم.
- يحتوي مضاد التعرق على الألومنيوم، بينما مزيل العرق لا يحتوي عليه.
- مضاد التعرق يخضع لتنظيم إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، بينما مزيل العرق لا يخضع لهذا التنظيم.
رغم هذه الفروق، تتشابه المنتجات في شكلها، حيث يتوفر كل منهما في صور متعددة مثل البخاخات، البودرة، الجل، اللوشن، الصلب، والسائل رول-أون، وكلاهما آمن للاستخدام اليومي.
متى تستخدم مضاد التعرق ومتى تستخدم مزيل العرق؟
يعتمد الاختيار بين مضاد التعرق ومزيل العرق على احتياجات الشخص، حيث تقول زامبورسكي: “إذا كنت ترغب في تقليل التعرق بشكل فعال، يجب عليك استخدام مضاد التعرق، أما إذا كنت فقط تهتم بإخفاء الرائحة، فإن مزيل العرق سيكون كافيًا.”
ويُنصح بتطبيق مضاد التعرق في الليل عندما يكون التعرق أقل، ليظل فعالًا لمدة 6 إلى 8 ساعات قبل غسله في الصباح، ويمكن استخدام مزيل العرق في الصباح للتغلب على أي رائحة.
