العقوبات ضد روسيا.. اتفاق الإجماع يعزز وحدة حلفاء أوكرانيا في باريس

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعلن «اتفاقا بالإجماع» بين حلفاء أوكرانيا على وجوب إبقاء العقوبات على روسيا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في ختام قمة استضافتها باريس، اليوم الخميس، وضمت تحالف دول داعمة لأوكرانيا، سعيا لوضع اللمسات الأخيرة على “الضمانات الأمنية” لكييف.
وقال ماكرون إن حلفاء أوكرانيا “اتفقوا بالإجماع” على وجوب إبقاء العقوبات على موسكو.
وتابع: “هدفنا واضح تحقيق السلام عبر ضمان وجود أوكرانيا في أفضل وضع ممكن، سنواصل دعم أوكرانيا باعتبار ذلك ضرورة”.
-
قمة تحالف الراغبين في فرنسا.. خطوة نحو نشر قوة أوروبية في أوكرانيا
-
أوكرانيا تفجر الخلاف.. ماكرون وترامب على مسار التصادم
وأضاف: “عملنا خلال قمة باريس على إنشاء تحالف من أجل السلام، ونعمل على تعزيز الموقف التفاوضي لأوكرانيا”.
وبالمؤتمر نفسه، أعلن ماكرون أن وفدا فرنسيا بريطانيا سيتوجه “في الأيام المقبلة إلى أوكرانيا” لتحضير “ما سيكون عليه شكل الجيش الأوكراني” بالإضافة إلى انتشار محتمل لقوات من دول حليفة لكييف في حال التوصل إلى اتفاق سلام.
وقال إنه ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر “سيقودان” جهود هذا التحالف.
وافتتحت صباح الخميس في باريس قمة جديدة لـ”تحالف الراغبين” الذي يفترض أن “يضع اللمسات الأخيرة” على “الضمانات الأمنية” التي ستقدّم لكييف في حال التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا.
وعقدت قمة “تحالف الراغبين” في قصر الإليزيه حيث جلس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بجانب نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ومن بين المشاركين فيها رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني والمستشار الألماني أولاف شولتز ونائب الرئيس التركي جودت يلماز، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته.
وتحدث الرئيس الفرنسي مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب “قبل” القمة بعد اجتماع عقده ماكرون مساء الأربعاء مع زيلينسكي.
وقال الرئيس الأوكراني الخميس على شبكات التواصل الاجتماعي “أوروبا قادرة على الدفاع عن نفسها. يجب أن نثبت ذلك”، مرفقا منشوره بصورة تجمع القادة الحاضرين المشاركين في القمة.
-
ترامب يغلق الباب أمام أوكرانيا: عليها نسيان الانضمام للناتو
-
فجوة تسليحية خطيرة.. أسلحة لا تستطيع أوروبا تعويضها لأوكرانيا
“استنتاجات تنفيذية”
بعد سلسلة من اللقاءات السياسية والعسكرية التي نظمتها باريس ولندن منذ منتصف فبراير/شباط الماضي، حان الوقت “لاستخلاص استنتاجات تنفيذية” وفق ما أوضحت الرئاسة الفرنسية للصحافة.
وكان الثنائي الفرنسي-البريطاني وراء المبادرة توازيا مع عملية المفاوضات التي أطلقتها الولايات المتحدة بقيادة دونالد ترامب مع كييف من جهة، ومع موسكو من جهة أخرى، بغية إنهاء الحرب بعد أكثر من ثلاث سنوات على اندلاعها.
والثلاثاء، وبعد محادثات في السعودية برعاية واشنطن، أُعلن اتفاق بشروط حول هدنة في البحر الأسود ووقف القصف الذي يستهدف منشآت الطاقة.
لكن منذ الأربعاء، تتبادل السلطات الروسية والأوكرانية الاتهامات بالرغبة في عرقلة ذلك، مع اتهام موسكو كييف خصوصا بشن ضربات على منشآت طاقة.
-
قبل مقترح ترامب.. أوروبا تسعى لتعزيز دفاعات أوكرانيا
-
سلام أوكرانيا.. انقسام أوروبي وماكرون يكثف جهوده لتوحيد المواقف
والخميس، قال مسؤول أوكراني كبير لوكالة فرانس برس الخميس إن أوكرانيا وروسيا لم تضربا منشآت طاقة في كلا البلدين منذ الثلاثاء.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه “منذ 25 مارس/آذار، لم نشهد أي ضربات روسية مباشرة على قطاع الطاقة، لذلك لم نضرب” منشآت الطاقة الروسية.
لكن روسيا اتهمت أوكرانيا بإطلاق مسيّرات وقذائف مدفعية استهدفت مواقع للطاقة تابعة لها في منطقة بريانسك الحدودية والقرم التي ضمتها موسكو، الأربعاء والخميس، رغم الاتفاقات التي أعلنتها واشنطن.
-
روسيا تغير مجريات الحرب في أوكرانيا باستخدام “الهاتف اللعبة”
-
الرئيس الأوكراني يبحث عن دعم عسكري أوروبي في برلين وباريس
وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن كييف أطلقت مسيّرة باتّجاه موقع للكهرباء في منطقة بريانسك الأربعاء، وأطلقت قذائف مدفعية باتّجاه وحدة للطاقة في المنطقة ذاتها الخميس.
كما استهدفت منشأة لتخزين الغاز في القرم الأربعاء.
لكن الجيش الأوكراني نفى الخميس، الاتهامات الروسية بشن هجمات على منشآت للطاقة في روسيا وشبه جزيرة القرم في الأيام الأخيرة.
وردت قيادة الجيش الأوكراني، في بيان على “فيسبوك”، أن “الإعلان الصادر عن وزارة الدفاع الروسية (بشأن انتهاك أوكرانيا المزعوم لشروط وقف الأعمال العدائية ضد منشآت الطاقة) غير صحيح”.