العقوبات الغربية تدفع إيران لإطلاق خطة لترشيد استهلاك الكهرباء
أعلنت السلطات الإيرانية عن خطّة لترشيد الكهرباء تنوي البدء بتطبيقها في طهران ومحافظات أخرى بسبب نقص في الوقود اللازم لتشغيل المحطات، بحسب ما أفادت الأحد وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية (إرنا)، فيما يؤكد ذلك المصاعب التي تمر بها السلطات الإيرانية بسبب العقوبات الغربية التي فرضت على قطاع الطاقة في إيران.
-
حرب الكهرباء بالعراق.. ما علاقة الصراع السياسي الإيراني-الأميركي؟
-
شبكات الكهرباء.. مساعي إيرانية قطرية لجعل طهران مركزا للطاقة
وكشفت “إرنا” عن برنامج مفصّل تقطع الكهرباء بموجبه في مناطق مختلفة من العاصمة لمدّة ساعتين بين التاسعة صباحا والخامسة مساء معلنة عن خطّة مماثلة في محافظات أخرى، أبرزها قم (وسط) وكرمان (جنوب شرق) وجيلان وأردبيل (شمال)، بحسب الوكالة.
برنامج مفصّل تقطع الكهرباء بموجبه في مناطق مختلفة من العاصمة لمدّة ساعتين
كما كشفت الشركة العامة لتوزيع الكهرباء أنها اتّخذت هذا القرار بسبب “محدودية إمدادات الغاز المستخدم كوقود في محطات الكهرباء“، فضلا عن مرسوم الحكومة القاضي “بعدم استخدام المازوت في بعض المحطات الكهربائية”. ولم تحدّد مدّة هذه الخطّة.
-
قطر تعسى لجعل إيران مركزًا للطاقة بربط شبكتي الكهرباء تحت البحر
-
إسرائيل تخصص مناطق معزولة لإنتاج الكهرباء بسبب الحروب
وخلال السنوات الأخيرة، عانت مدن إيرانية كبيرة كثيرة من التلوّث بسبب رداءة المازوت المستخدم في المحطّات بحسب خبراء حيث يأتي هذا الوضع بسبب العقوبات الغربية والأميركية والتي طالت قطاع الطاقة ما أدى في النهاية لتراكم المصاعب في قطاع الكهرباء.
وأمرت الحكومة الإيرانية الأربعاء بوقف استخدام هذه المادة في ثلاث محطات كهرباء في أراك وأصفهان في الوسط وكرج غرب طهران بغية “صون صحّة” الأمّة. وخلال السنوات الأخيرة، تسبب انقطاع الكهرباء المتكرّر لا سيّما في الصيف باستياء عام.
وفي تموز/يوليو، أعلنت السلطات عن خفض دوامات العمل إلى النصف طوال عدّة أيام في المؤسسات العامة توفيرا للطاقة.
-
مسؤول عراقي: إيران تبتز العراق سياسيا بقطع الكهرباء
-
احتجاجات عارمة في ديالى والسبب انقطاعات الكهرباء
وتسبّبت العقوبات الغربية المفروضة على إيران منذ سنوات بإضعاف اقتصادها. وكانت إيران سابع منتج عالمي للنفط الخام عام 2022 وهي تتمتّع بثالث أكبر احتياطي مثبت للنفط بعد فنزويلا والسعودية، بحسب الوكالة الأميركية للمعلومات بشأن الطاقة.
وأوردت وكالة “إرنا” الأحد أن نائبة الرئيس الإيراني المكلّفة بشؤون البيئة شينا أنصاري ستشارك في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين للبيئة(كوب 29) الذي ينطلق الاثنين في أذربيجان.
ويعتقد أن مصاعب إيران الاقتصادية ستتضاعف مع تولي الجمهوري دونالد ترامب الرئاسة في الولايات المتحدة وتوجهه لعزل طهران كما حصل في عهدته الأولى عبر فرض مزيد من العقوبات.
وكان ترامب قد فرض خطة تصفير انتاج النفط الإيراني وذلك بعد قراره الانسحاب في 2018 من الاتفاق النووي لسنة 2015 بشكل منفرد وفرض مزيد من العقوبات.
وتزيد التهديدات الإسرائيلية باستهداف المواقع النفطية ومواقع الطاقة في ايران في حالة القلق والترقب