متابعات إخبارية

العراق.. مصير الأزمة الاقتصادية

محلل عراقي ذلك


شهدت الشوارع العراقية مظاهرات حاشدة، الأربعاء، أمام البنك المركزي العراقي، احتجاجا على الانخفاض المستمر لسعر صرف الدينار أمام الدولار.

ودعا المتظاهرون الحكومة بضرورة التحرك واتخاذ إجراءات سريعة للسيطرة على سعر الدينار الذي انخفض إلى مستويات تزيد على 1600 دينار للدولار، في أدنى مستوى للعملة العراقية في 18 عاما.

ارتفاع الأسعار 

وذكرت تقارير عراقية أنه أدى هذا الانخفاض المستمر في سعر الدينار إلى ارتفاعات كبيرة في أسعار الأغذية والسلع والخدمات. وهو ما أثار العديد من التساؤلات عن أسباب هذا الانخفاض في سعر الصرف على الرغم من ارتفاع الاحتياطيات النقدية لدى البنك المركزي لما يصل إلى 100 مليار دولار.

أزمات كبرى 

يقول الدكتور عبد الكريم الوازن المحلل السياسي العراقي: إن الأزمة في العراق تعود أسبابها إلى العقوبات التي فرضها “البنك الفيدرالي” الأمريكي على المصارف العراقية.

أدت لهذا الارتفاع، كما أن المتعاملينَ مع هذه المصارف المحظورة أصبحوا بلا غطاء رسمي. فلجؤوا إلى السوق الموازي، فسبّب هذا الأمر زيادة في الطلب على الدولار. مؤكدا أن العراق حاليا بين أزمتين ومحاولة السيطرة الأميركية وعمليات التهريب التي تتم لطهران. 

وأضاف المحلل السياسي العراقي أن العراق في أزمة اقتصادية بسبب الدولار وانخفاض قيمة الدينار العراقي، ما دفع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني. إلى إقالة محافظ البنك المركزي، لمحاولة تصحيح الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد في الوقت الحالي. 

ولفت أن من أساس الأزمة كم الدولارات التي كانت تُهرّب من العراق إلى طهران، وهو ما تسبب في حالة الغضب الأميركي الشديد تجاه العراق في الفترة الحالية. لافتا أنه لا بد من إنهاء المضاربات في أسعار صرف الدولار. واتخاذ إجراءات اقتصادية عاجلة لإعادة سعر صرف الدولار ضمن السياق الرسمي ومحاسبة الفاسدين.

إعفاء محافظ البنك 

ويشهد سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الدينار العراقي منذ شهر نوفمبر 2022 ارتفاعاً تدريجياً ليصل لأعلى مستوياته خلال الأيام الأخيرة حيث تخطى حاجز 165 ألف دينار لكل 100 دولار، وقبل يومين، أعفى رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، محافظ البنك المركزي العراقي، بعد هبوط استمر أسابيع في قيمة الدينار العراقي.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى