ذكر الرئيس العراقي برهم صالح، يومه الثلاثاء، بأن محاولة اقتحام السفارة الأمريكية في بغداد تعتبر تجاوزاً للسياقات والاتفاقات الدولية الملزمة للحكومة العراقية.
وفي بيان، أضاف الرئيس العراقي بأن الاحتجاج السلمي يعد حق مشروع ومكفول حسب الدستور، غير أن التعرض للبعثات الدبلوماسية يعتبر ضرباً لمصالح العراق وسمعته الدولية. كما أكد البيان بأن استهداف البعثات الدبلوماسية داخل حدود العراق يعد استهداف لسيادته قبل أن يكون استهدافاً لأي طرف آخر.
وقد أوضح أيضا الرئيس العراقي بأن بلاده تتعرض لتحديات خطيرة على مستوى تهديد أمنه وسيادته ومستقبل شعبه، وقد شدد على أهمية قيام القوات الأمنية بحماية البعثات الدبلوماسية والمؤسسات الرسمية والمصالح العامة والخاصة.
ودعا أيضا برهم صالح، المتظاهرين إلى الانسحاب من محيط السفارة الأمريكية وعدم تصعيد الموقف، مشددا بأن أي اعتداء على السفارات والبعثات الأجنبية سيعاقب عليه القانون بأشد العقوبات.
ومن جانبه، فقد أعلن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، في وقت سابق من يوم الثلاثاء، إرسال قوات إضافية من أجل دعم الموجودين بمبنى السفارة الأمريكية في العاصمة العراقية.
وأكد أيضا إسبر بأن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، قد قامت باتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان حماية وسلامة الأمريكيين الموجودين على الأراضي العراقية
واقتحم عناصر من مليشيا حزب الله العراقية، صباح يوم الثلاثاء، مقر السفارة الأمريكية في بغداد وسط تراخٍ أمني، إذ قاد زعيم مليشيا بدر هادي العامري، يرافقه قيس الخزعلي زعيم عصائب أهل الحق المحتجين حول مبنى السفارة.
في حين قد أضرم أنصار مليشيا حزب الله العراقي، النيران عند إحدى بوابات مبنى السفارة وسط سماع دوي إطلاق نيران. ووفق شهود عيان، لوكالة الأنباء الألمانية، فقد حلقت طائرات أمريكية في سماء السفارة بهدف رصد الوضع.
ومن جهته، فقد أجرى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو من مكتبه في واشنطن اتصالين هاتفيين مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي والرئيس العراقي برهم صالح.
