العراق.. البرلمان يفشل للمرة الخامسة في انتخاب بديل للحلبوسي
فشل مجلس النواب العراقي اليوم السبت في انتخاب رئيس جديد خلفا لرئيسه المعزول بقرار قضائي محمد الحلبوسي، وهي المرة الخامسة التي يحول فيها الانقسام السياسي دون إنهاء الأزمة التي تدخل شهرها السابع.
وحصل النائب سالم العيساوي على 158 صوتا، فيما حصل النائب محمود المشهداني 137 بينما لم يتحصل النائب عامر عبد الجبار سوى على 3 أصوات وبلغت الأصوات الباطلة 13 صوتا، وفق الدائرة الإعلامية لمجلس النواب العراقي.
ونقل موقع “شفق نيوز” الكردي العراقي عن مصدر مطلع قوله إن “الجلسة شهدت انقساما بين الكتل، إذ دفعت بعضها باتجاه استكمال الجلسة، فيما طالبت أخرى برفعها وعقد جلسة في يوم آخر”.
وجرت نقاشات بين رئاسة المجلس وقادة الكتل البرلمانية بشأن خيار تأجيل جلسة انتخاب بديل للحلبوسي إلى حين طلب تفسير جديد من المحكمة الاتحادية، أعلى سلطة قضائية، حول عدم حصول أي من المرشحين على نصف زائد واحد خلال الجولة الثانية أو اللجوء إلى خيار الجولة الثالثة، وفق المصدر نفسه.
ودعمت كتلة تحالف “العزم” وكتل أخرى منضوية في الإطار التنسيقي. الذي يضم القوى الموالية الشيعية الموالية لإيران ونواب آخرون المرشح سالم عيساوي. متمسكة بضرورة المرور إلى جولة ثالثة حاسمة.
وعلى الجانب الآخر سعت كتلة ائتلاف دولة القانون وحزب “تقدم”. الذي يرأسه محمد الحلبوسي والتي تدعم تولي المشهداني منصب رئاسة البرلمان إلى تأجيل الجلسة إلى حين التوصل إلى اتفاق.
واندلع شجار ومشادات كلامية بين نواب من حزب “تقدم” ونواب من كتل أخرى. بسبب إصرار نواب حزب رئيس البرلمان السابق على تعديل النظام الداخلي للمجلس قبل البدء في جولة تصويت ثالثة.
وكان رئيس مجلس النواب بالنيابة محسن المندلاوي قد أذن للنواب. بأخذ استراحة على أن يتم بعدها اتخاذ القرار بالذهاب إلى جولة ثالثة أو رفع الجلسة إلى إشعار آخر.
ويخوض حزب “تقدم” معركة ضد خصومه السياسيين من أجل الحفاظ على منصب رئاسة البرلمان العراقي، معتبرا أنه من استحقاقه وبعد أن انضمت إليه كتلة “الصدارة” البرلمانية تغيرت المعادلة. خاصة أن هذا التحالف الثنائي أصبح يملك الأغلبية السنية، ما عزز فرص مرشحه محمود المشهداني.
وتضم كتلة الصدارة أربعة نواب وهم محمود المشهداني وطلال الزوبعي. وخالد العبيدي ومحمد نوري العبد ربه إضافة إلى عدد من القادة السياسيين.
وأخفق البرلمان في أربع مرات في انتخاب رئيس جديد بسبب عدم التوافق على مرشح واحد. في ظل الانقسام السياسي وسعي كتل الإطار التنسيقي إلى ترشيح شخصيات جديدة أو الإبقاء على محسن المندلاوي رئيسا بالوكالة.