سياسة

الظواهري يدعوا للإقتداء بالإرهابيين كنماذج يحتذى بها


دعا زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في شريط فيديو تم نشره عبر جناحه الإعلامي “السحاب” الأمة الإسلامية باعتماد قادة “جهاديين” بارزين كنماذج يحتذى بها.

الفيديو هو الحلقة الخامسة من السلسلة التي تحمل عنوان “صفقة القرن أم الحروب الصليبية التي امتدت لقرون”.

يعلن خبراء في الجماعات الإرهابية إن الفيديو الذي يدعو إلى تبجيل “الجهاديين” السابقين والحاليين لن يؤدي فقط إلى إشعال فتيل التطرف الإسلامي. بل سيزيد أيضا من مستويات تهديد الإرهاب في العالم.

وبدراسة مقاطع الفيديو السابقة للظواهري نجد فيه التركيز الشديد على انتقاد القادة العرب و”تثقيف” المسلمين بفكر القاعدة.

كما دعا الظواهري هذا الشهر إلى الجهاد ضد الهند وبنغلاديش للدفاع عن الرسول الكريم، وهدد بشن هجمات انتحارية في مدن هندية رئيسية.

وتشير المعلومات الاستخبارية إلى أن الظواهري متمركز حاليا في أفغانستان على الرغم من أن نظام طالبان ينفي ذلك ويقول إن زعيم التنظيم الإرهابي موجود في إيران.

لكن الحقيقة التي لا تخفى على أحد هي أنه مع صعود حركة طالبان واستلامها مقاليد الحكم في أفغانستان. تمكنت القاعدة والمجموعة الإرهابية المسلحة من تعزيز نفسها بأحدث الأسلحة والمتفجرات وأجهزة الرؤية الليلية التي خلفتها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة بعد انسحابها من أفغانستان في 15 أغسطس 2021.

ومنذ ذلك الحين بدأت تلك الجماعات في جذب الكوادر المتشددة تمهيدا لشن العمليات الإرهابية حول العالم. وحتى الآن لا يوجد ما ينفي توقف التمويل القطري التركي للجماعات الإرهابية، ما ينذر بأن هذا الهدوء قد يكون خلفه عاصفة إرهابية تهدد أمن العديد من الدول والمجتمعات.

وعلى الرغم من ركود التنظيمات الإرهابية التقليدية كالقاعدة والإخوان إلا أن تنظيم داعش لم يخفي نفسه وظهر بقوة في أفغانستان، تحت اسم “تنظيم الدولة الإسلامية ولاية خراسان”.

وقد تطورت قوة التنظيم بشكل ملحوظ، بعد إطلاق سراح قيادييها الرئيسيين من السجون مع بداية تولي طالبان للسلطة. فضلا عن التسليح بأحدث الأسلحة، ما سمح للتنظيم باستهداف طالبان نفسها وقد جرى ذلك عدة مرات بعد الانسحاب الأمريكي.

ومع تنامي نشاط القاعدة والإخوان المسلمين في بعض الدول من خلال وكلاء لهم. من المتوقع أن يزداد التطرف والإرهاب بشكل كبير.

ما يستدعي دول العالم المتحضر إلى عدم الاستخفاف به وتجهيز وكالات مكافحة الإرهاب. لصد أي هجوم إرهابي محتمل في أي دولة كانت. حماية لأرواح المدنيين الذين كانوا دوما الهدف الأول للإرهابيين في أي عملية ينفذوها.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى