سياسة

الطنطاوي يكشف عن الجيوب الكامنة لجماعة الإخوان ونشاطها الإلكتروني


 تحشد جماعة الإخوان المسلمين أتباعها ومناصريها على الشبكات الاجتماعية، لدعم المرشح الرئاسي المحتمل رئيس حزب “الكرامة” السابق أحمد طنطاوي، مع عودة قياديها إلى الظهور العلني وانتهاز فرصة وجود مرشح معارض أعلن استعداده الانفتاح على الجماعة المحظورة في البلاد، بالمخالفة مع الدستور.

وقال حلمي الجزار رئيس المكتب السياسي لتنظيم الإخوان في أول ظهور له منذ عام 2013، إن التنظيم يدعم الشباب لتولي القيادة في المرحلة المقبلة، لافتاً في تصريحات لقناة الشرق التي تبث من اسطنبول، أن الطنطاوي هو المرشح الأقرب لدعم ومساندة التنظيم خلال المرحلة المقبلة إذا تمكن من الترشح رسميا.

وفتح هذا التصريح باب الجدل حول علاقة الطنطاوي مع الإخوان والتي لم يجب عنها الطنطاوي خلال حملته الانتخابية والتزم الصمت حيالها، مع دعمه لعودتها إلى الساحة.
وقال رواد مواقع التواصل الاجتماعي إن العلاقة أصبحت واضحة ولا لبس فيها بعد تصريحات القيادي الإخواني، والحملة المكثفة للجماعة لدعم الطنطاوي على الشبكات الاجتماعية.

وتدير حسابات لشخصيات إخوانية أو داعمة للإخوان حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت العديد من الهاشتاغات من بينها #أحمد_طنطاوي_رئيس_مصر، #توكيلي_لاحمد_الطنطاوي، وتتراوح هذه الحسابات بين شخصيات حقيقية من الجماعة، إضافة إلى مئات الحسابات للجان إلكترونية إخوانية تتولى مهمة ومسؤولية الدفاع عن الطنطاوي بوصفه مرشح رئاسي محتمل ويقومون بتسويق كل تصريحاته والتطاول على أي شخص ينتقده.
كما تقوم قنوات ومنصات الإخوان بدور موازي عبر الإعلام التقليدي والترويج لفكرة المرشح الجرىء والشجاع خصوصا قناة الشرق التي يديرها أيمن نور وإعلامييها عبر برامجهم وحساباتهم الشخصية .

ويربط ناشطون هذه التجييش الإخواني للدفاع عن الطنطاوي ومؤازرته في حملته الانتخابية المحتملة، بلقائه مع أيمن نور في بيروت قبيل عودته لمصر منذ عدة أشهر وما تم خلاله. وهو اللقاء الذي كشف نور عنه بعد ذلك وقال أن أي لقاءات تمت خلال عام 2023 مع بعض المرشحین المحتملین سواء في بیروت أو في العاصمة الفرنسية أو بمدينة اسطنبول التركية، كانت لقاءات شخصية ولم یتم التطرق للانتخابات الرئاسية إلا بشكل عرضي، وفي إطار الحدیث عن الحد الأدنى من الضمانات المستحقة قبل خوض الانتخابات. لكن الحملة الإعلامية لقناة الشرق كشفت عكس ذلك.
وعاد الطنطاوي إلى القاهرة في مايو الماضي، وكان السبب المعلن وقتها لزيارة بيروت، الدراسة ولإعداد نفسه علمياً وعملياً، وألمح إلى نيته الترشح للانتخابات الرئاسية، بالقول: “أعود لأقوم بواجبي في تقديم البديل المدني الديمقراطي الذي تحتاج إليه مصر ويقدر عليه شعبها العظيم”.
وقابل ناشطون إعلان الطنطاوي بتفاعل غلب عليه السخرية، إذ قال البعض أنه مجرد كومبارس، وأن أهداف حملته الانتخابية مجرد استعراض لبطولات وهمية لا إمكانية لتحقيقها حتى لو فاز بالانتخابات، كما أن هجومه على الدولة لا يستند إلى حقائق بل إلى ادعاءات إخوانية بحتة، وجاء في تعليق.

وهبت جماعة الإخوان للرد على الناشطين بالسخرية والتهجم، دون حجة أو منطق، ضمن دفاعهم عن الطنطاوي.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى