صحة

الصداع النصفي الشتوي.. نصائح سهلة للتخفيف والوقاية


مع انخفاض درجات الحرارة، يعاود الصداع النصفي الظهور لدى كثيرين، في ظاهرة يصفها الأطباء بـ”الصداع النصفي الشتوي”. ويؤكد أطباء أعصاب، أن التغيرات المناخية ونمط الحياة خلال الشتاء تلعب دورا مباشرا في زيادة نوبات الصداع.

ويُعد انخفاض درجات الحرارة والضغط الجوي، إلى جانب استخدام التدفئة الداخلية، من أبرز المحفزات. فالعصب الثلاثي التوائم، المرتبط بالصداع النصفي، شديد الحساسية للبرد؛ ما قد يؤدي إلى تحفيز نوبات الألم التي تستمر ساعات أو حتى أياما، وتتراوح شدتها بين الخفيفة والمُنهِكة.

كما يسهم نقص شرب الماء في الشتاء في زيادة خطر الصداع النصفي؛ إذ يؤدي الجفاف إلى اضطراب توازن السوائل وتدفق الدم إلى الدماغ. ويضاف إلى ذلك ارتفاع معدلات التهابات الجيوب الأنفية والجهاز التنفسي خلال الأشهر الباردة؛ ما قد يفاقم الأعراض.

ويشير الأطباء أيضا إلى أن قِصر النهار وطول الليل يؤثران في جودة النوم ومستويات النشاط البدني؛ وهو ما يزيد من احتمالية الإصابة بنوبات الصداع. كما أن الهواء الجاف الناتج عن أجهزة التدفئة قد يسبب الجفاف وتهيّج الأغشية الأنفية.

للوقاية، ينصح المختصون بالحفاظ على الترطيب المنتظم، وارتداء ملابس دافئة، وتجنب الانتقال المفاجئ بين الأماكن الدافئة والباردة. كما يُوصى بالالتزام بروتين نوم ثابت، وممارسة نشاط بدني معتدل، والتعرّض لأشعة الشمس، إلى جانب استخدام أجهزة ترطيب الهواء داخل المنازل. 

وفي حال استمرار الأعراض أو تزايد شدتها، يؤكد الأطباء أهمية مراجعة طبيب أعصاب لتقييم الحالة ووضع خطة علاج مناسبة، قد تشمل أدوية وقائية أو مكملات غذائية مدعومة بالأدلة الطبية، للحد من تكرار نوبات الصداع وتحسين جودة الحياة خلال الشتاء.
 

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى