الشيخ زايد آل نهيان: لا يمكن أن يكون للأمة العربية وجود دون مصر
مع مرور ذكرى وفاة التي تصادف 2 نوفمبر من كل عام ، والذي يعد واحدا من أهم القادة العرب، والذي أسس العلاقات المصرية- الإماراتية.
وقبل وفاته، أوصى الشيخ زايد أبناءه بمصر، وقال في وصيته ” نهضة مصر نهضة للعرب كلهم.. وأوصيت أبنائي بأن يكونوا دائمًا إلى جانب مصر.. وهذه وصيتي، أكرّرها لهم أمامكم، بأن يكونوا دائمًا إلى جانب مصر، فهذا هو الطريق لتحقيق العزة للعرب كلهم.. إن مصر بالنسبة للعرب هي القلب، وإذا توقّف القلب فلن تُكتب للعرب الحياة”.
ويعد الشيخ زايد من أكثر قادة العالم العربي قربًا من مصر، فحتى بعد مقاطعة الدول العربية لمصر بسبب معاهدة كامب ديفيد التي وقعها الزعيم الراحل محمد أنور السادات عام 1979، لم يوافق الشيخ زايد على هذه المقاطعة، وقال وقتها “لا يمكن أن يكون للأمة العربية وجود دون مصر .. كما أن مصر لا يمكنها بأي حال أن تستغنى عن الأمة العربية”.
وخلال السنوات التي حكم فيها الشيخ زايد دولة الإمارات، لم يقف ضد مصر في أي شيء، بل كان في مقدمة القادة الذي يدعمون الحكومات المصرية، وكانت البداية مع العدوان الثلاثي الذي شنته كل من فرنسا بريطانيا وإسرائيل على مدن قناة السويس عام 1956، أصر الشيخ زايد على إعادة إعمار مدن القناة، كما أزال مخلفات نكسة عام 1967.
كما كان له دور فعال في حرب أكتوبر 1973، عندما وجه للعالم الغربي ضربة استراتيجية لمن تقل أهمية عن ضربة
مصر العسكرية، حيث قام مع عدد من الدول الخليجية بقطع النفط عن أمريكا وأوربا، وكان دوره أكبر حيث لم يوقف الإنتاج بنسبة 5% كباقي الدول العربية ولكن قطع الإمداد بشكل كامل.
وأرسل ابنه البكر وولي عهده إلى جبهة القتال المصرية للوقوف على احتياجات الجيش المصري، وتبرع بنحو 100 مليار جنيه استرليني لكل من مصر وسوريا لدعم اقتصادهما، بعد حرب 1973.
وبعد انتهاء الحرب، أنشأ واحدة من أكبر المدن السكنية عام 1995، وأطلق عليها اسمه، وهي مدينة “الشيخ زايد” وتم تشيدها على مساحد 9500 فدان، وأنشأ مدينة أخرى في محافظة المنصورة تحمل اسمه.
وبعد وفاته في عام 2004، استمر أبناء الشيخ زايد في دعم مصر، وفقًا لوصية أبيهم، وتظل الإمارات الداعم الأول لمصر، خصوصًا في ظل الأزمات الاقتصادية المتلاحقة التي ضربتها بعد ثورة 25 يناير.