سياسة

‘الشرعية’ تفرج عن 50 أسيرا حوثيا مقابل قيادي اخواني


 شهدت مفاوضات تبادل الأسرى والمختطفين بين وفد الحكومة اليمنية الشرعية والحوثيين في العاصمة العمانية مسقط تقدما في يومها الرابع، بعد اتفاق الجانبين على مبادلة وإخراج السياسي محمد قحطان مقابل 50 أسيرا حوثياً.

وقال عبد القادر المرتضي رئيس فريق المفاوضين الحوثيين لرويترز إنه تسنى التوصل إلى اتفاق مع ممثلي الحكومة في عدن بشأن الإفراج عن القيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان.

وأكد ماجد فضائل المتحدث باسم الوفد الحكومي وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية، هذه الأنباء في تدوينة على حسابه في موقع إكس.

وأضاف في تصريحات صحافية أنه إذا كان قحطان حياً سنسلمهم 50 أسيراً حياً وإن كان عكس ذلك فسيصبح الاتفاق على تبادل جثث مقابل جثمان قحطان.

وكان وفد الحكومة الشرعية قد رفض الانتقال لأي صفقة شاملة على أساس مبدأ “الكل مقابل الكل”، قبل الاتفاق وكشف مصير قحطان الذي تختطفه الميليشيات الحوثية منذ تسعة سنوات.

واعتقل الحوثيون القيادي الاصلاحي من منزله في العاصمة صنعاء يوم 5 إبريل/ نيسان 2015، بعد أيام من فرض جماعة الحوثي إقامة جبرية عليه، وتقول أسرته إنها لا تعلم مصيره أو مكان اعتقاله ولم يجرِ التواصل معه منذ احتجازه.

ونجحت الأمم المتحدة بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال الأعوام الماضية في إتمام صفقتين للتبادل بين الطرفين.

وتعول عائلات الأسرى والمختطفين على مشاورات مسقط بأن تسفر عن انفراجة حقيقية وتتوج بصفقة شاملة خلال الأيام المقبلة، تنهي معاناتهم التي استمرت سنوات طويلة.

ونجحت جولات التفاوض السابقة برعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، في إطلاق دفعتين من الأسرى والمعتقلين لدى طرفَي النزاع اليمني، إذ بلغ عدد المُفرَج عنهم في الدفعة الأولى أكثر من ألف شخص في حين بلغ عدد المُفرَج عنهم في الدفعة الثانية نحو 900 معتقل وأسير.

وتقول الحكومة اليمنية إنها تسعى إلى إطلاق المعتقلين كلهم وفق قاعدة “الكل مقابل الكل”، وتتهم الحوثيين بأنهم كل مرة يحاولون إجهاض النقاشات من خلال الانتقائية في الأسماء أو المطالبة بأسماء معتقلين غير موجودين لدى القوات الحكومية.

وقال مصدر مطلع، إن الطرفين تبادلا كشوفات المحتجزين في اليوم الأول والتي تضمنت أسماءً جديدة من الجانبين، بما فيهم أسماء مجهولي المصير التي ما زال الخلاف حولها قائمًا.

ولم يصدر عن أي من الطرفين بيانات أو تصريحات عن سير أعمال المفاوضات التي تجري في تكتم شديد برعاية من المبعوث الأممي الخاص لليمن، هانس غروندبرغ واللجنة الدولية للصليب الأحمر وبدعم دبلوماسي من عُمان والسعودية وبحضور ممثلين عن التحالف، في سياق حرص إقليمي وأممي على إنجاح هذه الجولة التي تلتئم في أجواء يمنية متوترة يسودها التصعيدان الاقتصادي والعسكري.

وخلال عمليتَي الإفراج السابقتَين، أطلقت الجماعة الحوثية 3 من الـ4 المشمولين بقرار “مجلس الأمن الدولي 2216” وهم شقيق الرئيس السابق ناصر منصور ووزير الدفاع الأسبق محمود الصبيحي والقائد العسكري فيصل رجب، في حين لا تزال ترفض إطلاق سراح الشخصية الرابعة وهو السياسي محمد قحطان، كما ترفض إعطاء معلومات عن وضعه الصحي أو السماح لعائلته بالتواصل معه.

وكان مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ قد أعلن توصل الأطراف اليمنية المتفاوضة بشأن ملف المحتجزين إلى تفاهم حول إجراءات لإطلاق سراح محتجزين على ذمة النزاع، بينهم محمد القحطان. وقال مكتب المبعوث الأممي إن جولة المفاوضات الحالية التي انطلقت في سلطنة عمان بشأن ملف المحتجزين على خلفية النزاع تجري في أجواء إيجابية وبنّاءة حتى الآن. وشدد على أهمية استكمال التفاوض حول هذا التفاهم بروح من المسؤولية لتحقيق نتائج ملموسة على طريق الإفراج عن جميع المحتجزين على خلفية النزاع بموجب مبدأ “الكل مقابل الكل”.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى