الشرطة الفرنسية مع تحقق بلاتر بسبب التصويت لقطر في كأس العالم
قضت شرطة مكافحة الفساد الفرنسية باستجواب رئيس الفيفا السابق سيب بلاتر، في إطار التحقيق في التصويت المثير للجدل الذي منح بموجبه حق تنظيم كأس العالم 2022 لقطر.
وأعلنت الشرطة الفرنسية أنها قد استدعت بلاتر (85 عاما) للمثول بصفة “شاهد” يومي الخميس والجمعة، في تأكيد لتقرير نشرته صحيفة لوموند الفرنسية.
ووفقا لصحيفة “تريبيون”، يقود التحقيق وحدة مكافحة الفساد في الشرطة الفرنسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن جزءا من تركيز تلك التحقيقات يحيط بعشاء 23 نوفمبر 2009، قبل تسعة أيام من التصويت، في قصر الإليزيه الذي استضافه الرئيس الفرنسي، آنذاك، نيكولا ساركوزي.
كما أوضح التقرير أنه في تلك الليلة، جلس على الطاولة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي أصبح أميرًا لقطر بعد تنازل والده الشيخ حمد عن العرش في عام 2013، ورئيس الوزراء القطري آنذاك حمد بن جاسم آل ثاني، وميشيل بلاتيني، الذي كان حينها رئيسًا للاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
ويشتبه في أن بلاتيني صوت لصالح قطر بناء على طلب ساركوزي، وهو ما يحاول مسؤول الفيفا السابق أن ينفيه.
كما ساعد تصويت نجم كرة القدم الفرنسي السابق في تحديد نتيجة 14 صوتًا لقطر مقابل ثمانية للولايات المتحدة في 2 ديسمبر في زيورخ.
واستجوبت الشرطة الفرنسية اللاعب السابق بشأن هذه القضية عام 2019 دون توجيه اتهامات له.
وقالت صحيفة “لوموند” في أحدث تقرير لها: إن بلاتيني قرر التصويت لقطر “في وقت مبكر جدًا” ودون أي ضغوط من ساركوزي.
كما يبحث المحققون في عقد بقيمة 300 مليون دولار مع مكافأة 100 مليون لفيفا تمنح حقوق البث التلفزيوني لكأس العالم 2018 في روسيا و2022 في قطر لمحطة الجزيرة التلفزيونية القطرية، إذا فازت قطر بالبطولة.
وعُقدت جلسة استماع بلاتر في مكتب المدعي العام السويسري في زيورخ، وكانت جزءًا من العملية القانونية في التصويت القطري الذي افتتحه مكتب المدعي المالي الوطني الفرنسي (PNF).
يذكر أن بلاتر كان رئيسًا للفيفا بين عامي 1998 و2015، عندما أُجبر على التنحي ومُنع من ممارسة كرة القدم لمدة ثماني سنوات، وتم تقليصه لاحقًا إلى ست، بسبب انتهاكات أخلاقية.
كما أشارت تريبيون إلى أن تحقيقات الشرطة الفرنسية في عملية تقديم العطاءات لعام 2022، تُجرى في الولايات المتحدة وسويسرا.