سياسة

السفيرة الإسرائيلية في بريطانيا ترفض بشدّة حلّ الدولتين

وزير الخارجية البريطاني يصف تصريح سفيرة إسرائيل لدى لندن حل الدولتين "مخيب للآمال"


قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إن تصريح سفيرة إسرائيل لدى لندن تسيبي هوتوفلي الذي يستبعد حل الدولتين “مخيب للآمال” فيما ترفض الدوائر الحاكمة في الدولة العبرية وكذلك المعارضة الالتزام بالقرار الدولي بشان انشاء دولية فلسطينية فيما يرى وزراء متطرفون ان اتفاقيات أوسلو انتهت.
وفي وقت سابق اليوم، قالت هوتوفلي، لشبكة “سكاي نيوز” البريطانية إن “إسرائيل لن تقبل بحل الدولتين عندما تنتهي الحرب على قطاع غزة”.

وعندما سُئل كاميرون للمرة الأولى كوزير للخارجية أمام لجنة اللوردات، عما إذا كان يعتقد أن هوتوفلي تتحدث بناء على تعليمات من حكومتها. قال كاميرون “لا أعرف الجواب، لقد قرأت التصريح، وكان الأمر مخيبا للآمال”.

وأوضح الوزير “في نهاية المطاف. أهتم بشدة بأمن واستقرار إسرائيل وأؤمن بإسرائيل كوطن للشعب اليهودي. وحقها في الوجود والازدهار والدفاع عن نفسها وكل ما تبقى منها. لكن أعتقد أن الأمن على المدى الطويل يتطلب أن تكون هناك دولة لفلسطين أيضًا”.

وأضاف “لذلك لا أعتقد أنه ينبغي علينا أن نعطي أهمية كبيرة لتصريح واحد. علينا أن نمضي قدمًا ونفكر في كيفية المساعدة في تحقيق ذلك”.
وفي معرض دفاعه عن القرار البريطاني بعدم التصويت لصالح قرار بالأمم المتحدة .يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، قال كاميرون إن .”الوقف الفوري لإطلاق النار قد لا يؤدي إلى سلام دائم إذا سمح لحماس بشن مزيد من الهجمات المماثلة لحادث 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي”.

وقال: “لم أكن أريد أن يستمر هذا الصراع لحظة أطول مما هو ضروري. ولكن إذا أردنا التوصل إلى وقف لإطلاق النار، فيجب أن يكون وقف إطلاق نار مستدام .بحيث لا تعود حركة حماس الفلسطينية لتكرار ما حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي”.
وتضغط العديد من القوى الدولية إضافة للمجموعة العربية بهدف اذعان إسرائيل لحل الدولتين .لكن الدولة العبرية التي تقودها حكومة يمينية متطرفة. ترفض الامتثال لكل القرارات الدولية مدفوعة بدعم غربي وأميركي.
واكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل واضح في يوليو/تموز. الماضي أن إسرائيل ترفض أي طموح لإقامة. دولة فلسطينية مشيرا الى ان الحل هو تطبيع العلاقات مع الدول العربية وانهاء القضية الفلسطينية.

ومثل قيام السلطات الإسرائيلية بمصادرة أراض في القدس الشرقية لبناء مستوطنات دليلا على رفض الدولة العبرية حل الدولتين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الاول الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الخميس 18 ألفا و787 قتيلا و50 ألفا و897 مصابا. معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى