الريتينول في طبقك.. هل تغنيك الأطعمة عن الكريمات؟

مع تزايد توجهات العناية الذاتية على مواقع التواصل، يتجه بعض المستخدمين، لا سيما على منصة “تيك توك”، إلى الخضراوات والفواكه كبديل طبيعي لمنتجات العناية بالبشرة باهظة الثمن.
وبرزت وصفات تعتمد على الجزر والخضراوات الغنية بفيتامين A تحت عنوان “تناول الريتينول بدلًا من وضعه”، ما أثار التساؤلات حول فعالية هذا النهج.
والريتينول، وهو أحد مشتقات فيتامين A، يُعد مكونًا أساسيًا في منتجات العناية بالبشرة، إذ يُستخدم موضعيًا لعلاج حب الشباب، وتقليل التجاعيد، وتحفيز تجدد الخلايا. ومع ذلك، تساءل كثيرون أخيرًا: هل يمكن للجسم أن يستفيد من هذا الفيتامين عبر الطعام بالقدر نفسه؟
وفقًا لتقرير نشره موقع “فود أند واين”، فإن فيتامين A ضروري لوظائف متعددة في الجسم، من ضمنها المناعة، وصحة العيون، والخصوبة، إلى جانب دوره في الحفاظ على صحة الجلد.
ويُوجد هذا الفيتامين في أطعمة مثل الجزر، البطاطا الحلوة، السبانخ، الكرنب، الفلفل، المشمش، منتجات الألبان.
وتوضح اختصاصية التغذية كينغا بالوغ أن تناول فيتامين A يسهم في دعم صحة الجلد، لكنه لا يعادل تأثير الريتينول الموضعي. وتقول: “عند تطبيقه على البشرة مباشرة، يتحول إلى حمض الريتينويك، ما يحفز إنتاج الكولاجين ويساعد في تجدد الخلايا”.
وتتفق معها اختصاصية التغذية ليزا موسكوفيتز، مؤكدة أن النظام الغذائي المتوازن مهم للصحة العامة وللبشرة على المدى الطويل، لكن نتائجه لا تضاهي النتائج السريعة والمباشرة للكريمات والسيرومات التي تحتوي على الريتينول.
ويوصي الخبراء بتناول 4 إلى 5 أكواب يوميًا من الفواكه والخضراوات، إلى جانب مصادر البروتين مثل البيض والأسماك، لتلبية الحاجة اليومية من فيتامين A، مع الحذر من الإفراط في المكملات لتجنّب التسمم.
في الختام، يرى المختصون أن النظام الغذائي الغني بفيتامين A قد يدعم صحة البشرة عمومًا، لكنه لا يشكّل بديلاً حقيقياً لتأثيرات الريتينول الموضعي المثبتة علميًا.
وفي موضوع مواز تُعد تمارين يوغا الوجه من أبرز الاتجاهات الحديثة في عالم الجمال والصحة، حيث تسهم في تحسين مظهر البشرة ومكافحة علامات التقدم في السن.
وتشير الدراسات إلى أن ممارسة هذه التمارين يمكن أن تؤخر ظهور التجاعيد وتقلل من الترهلات، مما يمنح الوجه مظهراً أكثر شباباً وحيوية.
وفي تقرير نشرته صحيفة “هندوسيان تايمز”، أكدت المدربة المتخصصة في يوغا الوجه، بارميتا كاتكار، أهمية العناية بمنطقة الرقبة، لأن الإهمال في تدليك هذه المنطقة قد يؤدي إلى ظهور التجاعيد والترهلات بشكل أسرع.
وأوضحت أن الرقبة تعتبر من أكثر المناطق عرضة للتأثر بعوامل الزمن، لذا فإن تدليكها بانتظام يمكن أن يساعد في الحفاظ على مرونتها وشبابها.
أحد التمارين التي أوصت بها كاتكار يتضمن استخدام قبضة اليد لتدليك الرقبة بحركات دائرية، مما يساعد في تنشيط الدورة الدموية وتقليل التورم.
كما نصحت بتطبيق تمارين تستهدف الفك والذقن، مثل الضغط الخفيف على جانبي الفك مع تحريك الرأس للأعلى، مما يسهم في شد هذه المناطق وتقليل ظهور الذقن المزدوجة.
من الجدير بالذكر أن ممارسة هذه التمارين يجب أن تتم بانتظام وبالطريقة الصحيحة، لتجنب أي تأثيرات سلبية قد تحدث نتيجة الاستخدام غير السليم.
كما يُنصح باستخدام زيوت أو كريمات مرطبة أثناء التمارين لتسهيل الحركة وتغذية البشرة.
وتُعتبر تمارين يوغا الوجه وسيلة فعّالة وطبيعية للحفاظ على شباب البشرة ومكافحة علامات التقدم في السن، بشرط الالتزام بالتقنيات الصحيحة والممارسة المنتظمة.