سياسة

الرياض تستضيف قمة عربية إسلامية استثنائية هذا الشهر


نحو التواصل إلى هدوء المنطقة تسعى المملكة العربية السعودية في الوقت الحالي لعقد قمة استثنائية في الرياض هذا الشهر بهدف واضح من أجل بحث الوضع الفلسطيني الذي يتصاعد منذ ما يقرب من عام، وكذلك بحث آلية الموقف المصري الذي يسعى لحل الدولتين وإنهاء النزاع القائم منذ عقود.

ومنذ بدء الصراع في السابع من أكتوبر وتحاول المملكة التواصل لحل الأزمات في ظل تصاعد الأحداث ومقتل ما يقرب من 41 ألف مواطن فلسطيني خلال 11 شهراً، مع رفض حركة حماس وحكومة بنيامين نتنياهو التواصل من أجل وقف إطلاق النيران وإطلاق سراح الاسري.

قمة إسلامية عربية لوقف نزيف الدماء

وتستضيف السعودية قريباً، قمة إسلامية ـ عربية استثنائية لتشكيل موقف عربي ـ إسلامي واضح وموحد حول ضرورة إنهاء الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 11 شهراً على قطاع غزة، وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وانسحاب الجيش الإسرائيلي منه، والدفع باتجاه حل الدولتين وفق الرؤية المصرية.

حيث يتم التنسيق لعقد القمة بين السعودية وتركيا وإيران إلى جانب مصر وقطر اللتين تلعبان إلى جانب الولايات المتحدة دور الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة من خلال اتفاق لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، والمبادرة جاءت بعد أن فقدت الأطراف الإقليمية والدولية أي قناعة بإمكانية الوصول إلى وقف لإطلاق النار في غزة بناءً على آلية التفاوض المعتمدة منذ أشهر والتي لم تؤدِّ إلى أي نتيجة.

قراءة إقليمية للوضع الحالي

وتسعى القمة لقراءة إقليمية تعتبر أن مشروع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يهدد القضية الفلسطينية، ويقضي على حل إقامة دولة مستقلة للفلسطينيين، فحسب، بل يهدد الأمن القومي لعدد من الدول المحيطة خصوصاً مصر والأردن اللتين ترفضان بشكل قاطع أي عملية تهجير للفلسطينيين، وقبل أيام وجه نتنياهو اتهامات إلى مصر بتهريب الأسلحة إلى حماس عبر محور فيلاديلفيا، وهو ما استدعى ردود فعل واسعة على المستويين العربي والإسلامي للتضامن مع القاهرة.

وبينما تعقد القمة فإن الرئيس الإيراني مسعود بزشيكان أبدى استعداده للمشاركة في أي قمة إسلامية، لكن حتى الآن هناك على جدول أعماله زيارة مقررة إلى العراق بعد غد الأربعاء، وزيارة مدينة قازان الروسية للمشاركة في قمة مجموعة بريكس الشهر المقبل، ليكون الرئيس الإيراني على موعد مع حضوره لأول قمة إسلامية يحضرها.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، في بيان رسمي: إن اجتماع المجلس الوزاري الـ161 لمجلس التعاون سيعقد اليوم الاثنين بمقر الأمانة العامة بمدينة الرياض برئاسة رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري وحضور وزراء خارجية دول مجلس التعاون.

ويقول المحلل السياسي السعودي عمر سيف قايد، إن الأوضاع الحالية في المنطقة العربية استدعت تدخل من السعودية التي بدورها تقوم بدور قيادي بالمنطقة معلنة بشكل كبير رفضها القاطع لقيام إسرائيل بأضرار حول الدول العربية الأخرى، ومنها مصر والأردن ولبنان وهي الدول المجاورة لإسرائيل وفلسطين، وكذلك إقامة دولة فلسطينية فهي أهم المواقف العربية والسلامية في الوقت الحالي.

وأضاف قايد إن السعودية تحاول القيام بدور واضح كبير في القضية الفلسطينية، والاجتماع يأتي في ظل حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها قطاع غزة والضفة الغربية ومحاولات التهجير للشعب الفلسطيني، والذي من خلاله يتجدد موقفنا الدائم والثابت ووقوفنا مع الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه المشروعة وحقه في تقرير المصير، وفي دولته فلسطين وعاصمتها القدس.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى