الرئيس المصري ينتقد المزايدة على مصر في رفض تهجير الفلسطينيين
جدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مساء الخميس تأكيده بأن بلاده “لن تقبل بتهجير سكان قطاع غزة”، مشددا على تنفيذ الهدنة الإنسانية التي تبدأ الجمعة “دون تأخير أو تسويف” وذلك في كلمة للرئيس المصري، في فعالية جماهيرية، بعنوان “تحيا مصر.. استجابة شعب تضامنا مع فلسطين” بملعب القاهرة الدولي شرقي العاصمة المصرية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية بالبلاد.
السيسي: يجب الإسراع في إتخاد إتفاق بشأن سد النهضة
وأوضح السيسي أن “مصر لديها 9 ملايين من الضيوف، فلا يمكن المزايدة على مصر وموقفها بعدم قبول تهجير قسري للفلسطينيين” مشددا على أنه “لا تهجير للفلسطينيين في قطاع غزة إلى مصر”، وذلك يعد “خطا أحمر”.
وليست هذه المرة الأولى التي يؤكد فيها الجانب المصري رفضه للتهجير باعتباره تهديدا للأمن القومي المصري بعد حديث مسؤولين إسرائيليين حول تهجير سكان غزة الى شبه جزيرة سيناء.
واكد السيسي ان بلاده لم تغلق معبر رفح منذ انطلاق الازمة مشيرا الى التهديدات الإسرائيلية باستهدافه وقصفه ومشيرا الى ان الطيران الإسرائيلي قصفه 4 مرات.
وأوضح أن المساعدات التي قامت مصر بإدخالها إلى قطاع غزة بلغت حوالي 12 ألف طن تم نقلها عبر 1300 شاحنة مشيرا إلى أن 158 رحلة جوية .وصلت إلى مطار العريش الدولي المخصص لاستقبال طائرات المساعدات القادمة من الخارج.
وأضاف أن “الجهود المصرية المشتركة مع الولايات المتحدة .والأشقاء القطريين تكللت بالوصول لاتفاق هدنة إنسانية لمدة أربعة أيام قابلة للتمديد” معربا عن أمله في. “بدء تنفيذها في الأيام القادمة دون تأخير أو تسويف”. قائلا: “إن شاء الله نبدأ هذا الكلام من صباح الجمعة”.
والجمعة قال الرئيس المصري إن “إحياء مسار حل الدولتين فكرة استنفدت” داعيا إلى “الاعتراف بالدولة الفلسطينية” مؤكدا لدى استقباله رئيسي الوزراء الإسباني .والبلجيكي في القاهرة “إحياء مسار حل الدولتين فكرة استنفدت وقد لا يكون هو الأمر المطلوب”.
وأضاف “لا بد ان تحرك بشكل مختلف وهو الاعتراف بالدولة الفلسطينية .وإدخالها الامم المتحدة…هذا يعطي جدية” مشددا على ان بلاده تتعامل بهدوء .وحكمة من اجل الحفاظ على الاستقرار موجها كلامه للاسرائيليين “لا تفتكروا أن موقف مصر من التطورات الحاصلة في قطاع غزة ضعف”.
وفي 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، رفضت الخارجية المصرية. دعوة الجيش الإسرائيلي لسكان غزة بالتوجه من الشمال إلى مناطق الجنوب المتاخمة للحدود المصرية. وتلاها في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري رفض للقاهرة مماثل لتصريح وزير المالية الإسرائيلي. بتسلئيل سموتريتش باستيعاب الفلسطينيين من قطاع غزة في دول العالم.
واعتبارا من صباح غد الجمعة تبدأ هدنة إنسانية في قطاع غزة لمدة 4 أيام. بموجب اتفاق بين إسرائيل و”حماس” بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
ويتضمن الاتفاق إطلاق 50 أسيرا إسرائيليا من غزة مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية .والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.
وعن موقف الرئيس السيسي “الرافض لتهجير الفلسطينيين”. قال ملك الاردن عبدالله الثاني إنه يجسد موقفا “مشتركا” مع الأردن.
وعقب كلمة الرئيس المصري، قال الملك عبدالله الخميس “نقف إلى جانب الشقيقة مصر في خندق واحد” مضيفا في منشور على حسابه الرسمي بمنصة “إكس” “الموقف الذي عبر عنه اليوم أخي الرئيس السيسي بتأكيده رفض بلاده تهجير الأشقاء الفلسطينيين عن أرضهم واعتباره خطا أحمر. يجسد موقفنا المشترك وسيخلده التاريخ في سجل مواقف مصر العروبية”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الاول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة. خلّفت 14 ألفا و854 قتيلا فلسطينيا. بينهم 6 آلاف و150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة. فضلا عن أكثر من 36 ألف مصاب. أكثر من 75 بالمئة منهم أطفال ونساء. وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.