الرئيس التنفيذي لغرفة الطاقة الأفريقية.. سلطان الجابر القائد المناسب لـCOP28


إشادات مستمرة وتأييد قوي حظي به اختيار الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والمبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، كرئيس معين لمؤتمر الأطراف COP28.

وجاءت الإشادة الأخيرة من إن جي أيوك، الرئيس التنفيذي لغرفة الطاقة الأفريقية، الذي أكد على دعم الغرفة لاختيار الجابر رئيسا للمؤتمر، معددا الأسباب القوية التي تجعله الاختيار المناسب لهذا الدور.

الوقود الأحفوري

وأكد الرئيس التنفيذي لغرفة الطاقة الأفريقية، في مقال، أن “الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، يدرك جيدا أنه إذا كنا سنشهد انتقالا عادلا من الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة، سنكون بحاجة إلى الاثنين. سنحتاج الوقود الأحفوري لضمان أمن الطاقة ودفع عجلة التصنيع في الدول النامية، حتى بينما يعمل العالم على جمع الاستثمارات الضرورية والبنية التحتية والحوكمة معا لجعل العالم مدفوعا بالطاقة المتجددة”.

وأضاف أن “الجابر شهد النتائج الأليمة لتصفية الاستثمارات من الوقود الأحفوري قبل الأوان – فقط انظروا إلى أزمة الطاقة في أوروبا – ويدعو إلى نهج أكثر واقعية لحماية العالم من تغير المناخ”.

وأشار إلى أن الدكتور سلطان بن أحمد الجابر “يدعو إلى نهج لا يفاقم فقر الطاقة ويعرقل النمو الاقتصادي. وكما كتب ببراعة في أغسطس، “يجب أن يكون هدفنا النهائي هو كبح الانبعاثات، وليس التقدم”.

وتابع: “نعم، إن الجابر هو قائد صناعة الغاز والنفط، ولا تعتزم أدنوك وقف الإنتاج في المدى القصير. ولكن، مجددا، التنقيب ليس النشاط الذي يهدد العالم كما تصوره المنظمات المعنية بالبيئة. والجابر هو أكثر من مجرد رئيس شركة نفطية، فهو أيضًا رئيس مجلس إدارة شركة “مصدر” للطاقة المتجددة العالمية سريعة النمو. وقد تحدث صراحة عن أهمية الحد بشكل كبير من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري”.

واستطرد: “بالإضافة إلى كل ذلك، فإن الجابر هو رجل صالح وصديق لأفريقيا. وأنا على يقين بأنه خيار ممتاز لقيادة COP28”.

تقديم الطاقة المتجددة للعالم

وبين إن جي أيوك أن “شركة الطاقة المتجددة التي يقودها الجابر (مصدر)، هي نموذج على الدور المهم الذي يمكن للصناعة البترولية الاضطلاع به في تقريب العالم إلى الاستخدام واسع النطاق للطاقة المتجددة. وتأسست الشركة بهدف تنويع اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة وقطاع الطاقة، ومن بين المساهمين فيها: “أدنوك”، وشركة مبادلة للاستثمار، وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة ش.م.ع (طاقة):.

وأضاف: “اليوم، تعمل مصدر في أكثر من 40 بلدا، واستثمرت في مشروعات تزيد قيمتها على 20 مليار دولار”. 

وأشار إلى أن بعض الأمثلة على التأثير الذي أحدثته الشركة، في الأسابيع القليلة الماضية فقط، تتضمن ما يلي:

– وقعت الشركة اتفاقا مع وزارة الطاقة في قرغيزستان لتطوير مشاريع الطاقة النظيفة بقدرة إنتاج 1 غيغاواط.

أولى هذه المشروعات عبارة عن محطة طاقة شمسية بقدرة 200 ميغاواط، والتي من المقرر أن تبدأ عملياتها في عام 2026.

– وقعت “مصدر” مذكرة تفاهم مع أربع شركات هولندية لاستكشاف استراتيجيات لإنشاء سلسلة توريد الهيدروجين الأخضر من أبوظبي إلى هولندا.

ويتوافق هذا مع خطط “مصدر” للبدء في التركيز على الهيدروجين الأخضر لتحقيق قدرة 100 غيغاواط من الطاقة المتجددة وإنتاج الهيدروجين الأخضر بمقدار مليون طن سنويًا بحلول عام 2030.

– وقعت “مصدر” مذكرة تفاهم واتفاقية تطوير مشتركة مع شركة المرافق الزامبية “زيسكو” لتطوير 2 غيغاواط من الطاقة الشمسية الفلتوضوئية في زامبيا.

المرحلة الأولى من المشروع عبارة عن 500 ميغاواط من الطاقة الشمسية الفلتوضوئية. وقال رئيس زامبيا هاكايندي هيشيليما إن المشاريع مع مصدر ستوفر 2 مليار دولار من رأس المال للبلاد.

– وأيضًا في 18 يناير وقعت مصدر اتفاقية مع إثيوبيا لتطوير مشروع للطاقة الشمسية بقدرة 500 ميغاواط بشكل مشترك.

وتابع أيوك: “تُظهر أدنوك التزامًا قويًا بحماية البيئة أيضًا. وفي وقت سابق من هذا العام، أعلنت عن خطط لاستثمار 15 مليار دولار في مشروعات نزع الكربون بحلول عام 2030، بما في ذلك الطاقة النظيفة، والتقاط الكربون وتخزينه، وكفاءة الطاقة، والحد من الحرق الروتيني للغاز..

وفي تلك الأثناء، أوضح الجابر موقفه بشأن الانبعاثات وتغير المناخ: فهو يدرك الحاجة إلى التعامل مع الانبعاثات العالمية”.

وأشار إلى أن “الجابر قال في 14 يناير خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة، الذي استضافته (مصدر): نحن بعيدون عن المسار الصحيح”.

وأضاف أن الجابر  قال: “العالم يلعب دور اللحاق بالركب، عندما يتعلق الأمر بهدف باريس المتمثل في خفض الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة، والحقيقة الصعبة أنه لتحقيق هذا الهدف، يجب أن تنخفض الانبعاثات العالمية بنسبة 43% بحلول عام 2030”.

البراغماتية ليست عدونا

وتابع مؤكدا أن “السبب الذي يجعل الجابر مناسبًا تمامًا للعمل كرئيس COP28 هو أنه لا يعتقد أن الحاجة إلى تقليل الانبعاثات العالمية هي سبب لاتخاذ قرارات غير عقلانية. إنه يدعم استمرار إنتاج النفط والغاز في الوقت الحالي، بدلاً من الاندفاع المبكر لمصادر الطاقة المتجددة، ويستند موقفه إلى فهم منطقي لتداعيات التخلي عن الوقود الأحفوري بسرعة كبيرة”.

وأشار إلى أن الجابر كتب في مقال في أغسطس: “أظهرت الأحداثَ الأخيرة أن فصلَ نظام الطاقة الحالي قبل أن نبني بديلًا قويًا بما فيه الكفاية يُعرّضُ التقدّمَ الاقتصادي والمناخي للخطر، ويدعو للتساؤل عمّا إذا كان بإمكاننا ضمان انتقالٍ عادلٍ ومُنصِفٍ للجميع.

وأضاف: “ما نحتاجه هو استراتيجية جديدة واقعية تكون عملية ومؤيّدة للنمو ومُناصِرة للمناخ. تحتاجُ الاستراتيجية إلى تقديرِ مدى تعقيد أنظمة الطاقة والأنظمة الصناعية، وأن حجمَ الانتقال المطلوب ضخم، ويتطلّبُ مزيدًا من المواءمة والتعاون في كل شيءٍ بدءًا من تخصيص رأس المال إلى تصميم المنتج والسياسة العامة وتغيير السلوك. هذا يعني فحص جانب الطلب في نظام الطاقة أوّلًا”.

وتابع: “لم أكن لأصيغ هذا بشكل أفضل. لكن أود إضافة أن صناعة الطاقة في أفريقيا، وقدرتها على تقليص فقر الطاقة ودفع النمو الاقتصادي، قد أعاقتها المنظمات غير الحكومية، التي تمارس ضغوطًا هائلة ضد الاستثمار في مشاريع النفط والغاز في قارتنا”.

وأكد أن “دولة الإمارات اتخذت خيارًا سليمًا عندما اختارت الجابر لقيادة COP28، وآمل ألا تدع أصوات المنظمات البيئية، مهما كانت صاخبة، تجبرها على تغيير المسار”.

Exit mobile version