سياسة

الديمقراطيون يطرحون خطة طموحة استعدادًا لانتخابات 2026


الديمقراطيون يكشفون عن أبرز أهدافهم لتغيير وضعهم في الكونغرس الأمريكي بعد هزائمهم المتتالية في انتخابات 2024.

فبعد خسارتهم في 2024 للبيت الأبيض والكونغرس بمجلسيه (النواب والشيوخ). منحت النتائج القوية في الانتخابات الخاصة في فلوريدا وويسكونسن الديمقراطيين دفعة قوية.

وكشف الديمقراطيون عن قائمة طموحة تضم ما يقرب من 30 مقعدا في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون، التي سيحاولون الفوز بها في انتخابات التجديد النصفي عام 2026. وذلك وفقا لما ذكرته مجلة “بوليتيكو” الأمريكية.

وتتراوح الدوائر الانتخابية المستهدفة التي جرى الإعلان عنها، اليوم الثلاثاء، بين مناطق تنافس دائمة وأخرى ذات شعبية كبيرة.

ويعكس ذلك الثقة المتزايدة للجنة الحملة الانتخابية الديمقراطية في الكونغرس، خصوصا في ظل تزايد الغضب إزاء تعامل الرئيس دونالد ترامب مع الاقتصاد والفوضى الناجمة عن تقليص إيلون ماسك للقوى العاملة الفيدرالية.

وقالت لجنة الحملة الانتخابية الديمقراطية في الكونغرس إنها ستبدأ الآن الاستعداد لانتخابات التجديد النصفي بأهداف أكثر مما كانت عليه في هذه المرحلة من دورة عام 2024.

مخطط اكتساح

 

تتضمن قائمة الديمقراطيين 10 مقاعد فاز بها ترامب بفارق 10 نقاط مئوية أو أكثر في عام 2024. حيث يتوقع قادة الحزب في مجلس النواب أن البيئة ستكون مواتية بما يكفي لدفعهم بقوة حتى في المناطق ذات الأغلبية الجمهورية.

ومن المرجح أن تُمثّل بعض هذه المقاعد مكاسب هائلة للديمقراطيين. وقد يكون جزء من قائمتهم الموسعة مجرد استعراض.

لكن الديمقراطيين يُركزون جهودهم على أعضاء مثل النواب آندي أوجلز من تينيسي، وآندي بار من كنتاكي، ومونيكا دي لا كروز من جنوب تكساس. للتنافس في مناطق فاز بها ترامب بفارق يتراوح بين 15 و18 نقطة العام الماضي.

وفي بيان لها، قالت سوزان ديلبين، رئيسة لجنة حملة الكونغرس الديمقراطية: “يشعر الجمهوريون في مجلس النواب بالخوف، وهذا ما يجب أن يكون عليه الحال”.

وأضافت: “إنهم يُدمّرون الاقتصاد، ويُقوّضون برنامج الرعاية الطبية. ويتخلّون عن قدامى المحاربين، ويزيدون تكلفة كل شيء.. باختصار، لقد فقدوا ثقة ناخبيهم، وسيُكلّفهم ذلك الأغلبية”.

«ساحة المعركة» تتقلص

تقلصت المقاعد التي تمثل ساحة معركة في مجلس النواب بشكل كبير منذ إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية الأخيرة. ولم يتبقَّ سوى بضع عشرات من الدوائر ذات القدرة التنافسية الحقيقية.

ويعني ذلك أن حزب الأغلبية في الكونغرس لم يحقق سوى أغلبية ضئيلة على مدى السنوات الخمس الماضية.

ولكي يبني أي حزب أفضلية كبيرة في مجلس النواب. سيتعين عليه التوغل في مناطق الحزب الآخر، وهو ما يقترح الديمقراطيون فعله العام المقبل.

ومن بين الدوائر الانتخابية الصعبة الأخرى التي يراها الديمقراطيون تنافسية تلك التي يشغلها النواب الجمهوريين إيلي كرين في أريزونا وكوري ميلز في فلوريدا. وآنا بولينا لونا في فلوريدا، ونيك بيجيتش في ألاسكا، وآشلي هينسون في أيوا.

لكن مقاعد أخرى على خريطة الديمقراطيين .قد تكون أكثر ملاءمة مما قد تبدو عليه في الواقع في ظل عدم وجود مرشح جمهوري شاغر لها.

وستعيد ولاية أوهايو رسم خريطتها الانتخابية في الكونغرس خلال هذه الدورة، مما يعني أن الدوائر الانتخابية الثلاث في تلك الولاية التي حددها الديمقراطيون كأهداف قد يصبح الفوز بها أسهل.

وهناك سوابق تُشير إلى أن البيئة السياسية المواتية قد تُسفر عن انتصارات مفاجئة، فقد قلب الديمقراطيون الموازين في انتخابات التجديد عام 2018 في عدة مقاعد قبل أن يستعيدها الجمهوريون في 2020.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى