الدستوري الحر.. هذا شرطنا للتوقيع على سحب الثقة من الغنوشي
يخطط أعضاء مجلس النواب التونسي لسحب الثقة من رئيس البرلمان ورئيس حركة النهضة الإخوانية، راشد الغنوشي، وترشيح نائب من نفس الحزب مكانه.
وتعليقا على ذلك، قالت زعيمة الحزب الدستوري الحر، عبير موسي، يوم السبت في تصريحات صحفية، أنها لن توقع على سحب الثقة من الغنوشي، إلا إذا التزم أصحاب اللائحة كتابيا بعدم ترشيح أي نائب من كتلة النهضة لرئاسة البرلمان.
وأضافت موسي أن موقف حزبها هو مطالبة القوى المدنية بالالتزام بعدم التصويت لأي مرشح من حركة النهضة شرطا للتوقيع على لائحة سحب الثقة من الغنوشي.
وعلى صعيد آخر، قالت موسي إن ظروف البلاد الاقتصادية سحقت الطبقة الوسطى وساهمت في إفقارها، بسبب تواصل الخلافات السياسية وافتعال المعارك الإيديولوجية وإهمال التنمية والنهوض بالاقتصاد، لافتة إلى تراجع المؤسسة التربوية الحكومية عن أداء دورها في أحسن صورة بعد أن كانت تونس تراهن عليه كأبرز مكتسبات الدولة.
كما تحدثت كذلك عن تفشي الإرهاب في البلاد وغياب الشعور بالأمان لدى عموم التونسيين في السنوات الأخيرة، مطالبة وزير الشؤون الدينية بقطع الاتفاقيات التي سبق إبرامها مع اتحاد القرضاوي في إشارة إلى التنظيم الذي يطلق على نفسه اسم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وغيره من الجمعيات المماثلة التي يترأسها قيادات في حركة النهضة.
وأشارت إلى أن اتحاد القرضاوي تمكن، مؤخرا، من فتح فرع جديد له لتقديم الدروس في محافظة صفاقس وسط البلاد في غفلة من وزارة التعليم العالي، موضحة أن فروعه تقدم دروسا وتضع نظم ارتقاء وامتحانات وشهادات دون علم وزارة التعليم العالي أو موافقتها في مخالفة واضحة لقانون التعليم في البلاد، مما أفرز تعليما موازيا دون علم وزاتي التربية والتعليم العالي وخارج أطر الدولة.
ودعت زعيمة الحزب الدستوري الحر إلى مقاومة ما سمته أخطبوط الإرهاب وتقسيم المجتمع إلى كفار ومسلمين والمتاجرة باسم الدين، وقالت إن حزبها قدم مراسلات لمنظمة الأمم المتحدة لمنع كل أشكال التمييز ضد المرأة والمحافظة على مكاسبها.
يذكر أن تونس شهدت جدلا، الأسبوع الماضي، على خلفية تصريحات لأحد نواب ائتلاف الكرامة، حليف حركة النهضة، واعتُبر ضد الدستور وضد مكاسب النساء وحرياتهن.
وحذرت موسي من اتفاقية الصداقة التونسية التركية، والتي تقدم تركيا بمقتضاها خدمات لتحسين ظروف أطر المساجد، وهو ما يضع تونس أمام مخاطر التأثير عليهم ومحاولة جعلهم موالين لأنقرة.