سياسة

الحوثيون يستغلون انشغال قوات الحزام الأمني في مواجهة القاعدة لتصعيد الوضع في جبهة أبين


 اندلعت مواجهات الأحد بين الجيش اليمني والحوثيين في محافظة أبين جنوب اليمن ما أدى لسقوط 4 جنود يمنيين بين قتيل وجريح حيث تاتي هذه المواجهات في إطار جهود المتمردين في اليمن للسيطرة على المحافظة ووضع قدم لهم في المحافظات الجنوبية حيث يستغل الحوثيون الحملة الامنية التي تشنها قوات المجلس الانتقالي الجنوبي ضد تنظيم القاعدة لارباك الوضع الامني فيما تتواصل الجهود الدولية والإقليمية لاحياء محادثات السلام في اليمن بعد التطورات الأخيرة في المنطقة خاصة المصالحة الخليجية الإيرانية.

ووفق مصدر عسكري يمني اندلعت الاشتباكات في جبهة الحلحل في مديرية لودر شمال شرقي أبين فيما ياتي الهجوم للضغط على قوات المجلس الانتقالي التي سعت مؤخرا لتصعيد حملاتها الامنية والعسكرية ضد مقاتلي تنظيم القاعدة الارهابي وتمكنوا من السيطرة على ابرز معاقله بعد تطهيرها اذ تقاتل قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على جبهتين لفرض الامن والاستقرار.

ووفق المعطيات تمكن الجيش اليمني مدعوما بقوات المجلس الانتقالي الجنوبي من صد هجمات الحوثيين الذين حاولوا جاهدين التقدم نحو مركز المديرية المجاورة لمحافظة البيضاء.
واستخدم الطرفان الاسلحة الثقيلة والمتوسطة حيث تمكن الجيش اليمني والمقاومة الجنوبية من منع تسلسل المسلحين الحوثيين او التمركز في مناطق معينة.
وتفيد المعطيات ان الحوثيين تكبدوا خسائر بشرية كبيرة دون تقديم معطيات عن حجم خسائرهم الميدانية في المحافظة.
ويتخذ الحوثيون من محافظة البيضاء التي سيطروا عليها في 2021 منطلقا لشن هجمات على ابين المجاورة.
والاثنين، أطلق المجلس الانتقالي الجنوبي حملة عسكرية ضد ما سماها “عناصر القاعدة” في المديريات الوسطى بمحافظة أبين حيث المجلس اسم “سيوف حوّس” للحملة، وقال إنها بمثابة “امتداد لحملة سهام الشرق” التي أطلقها العام الماضي، ضد “العناصر الإرهابية”.

 

ويظهر جليا تقاطع المصالح بين الحوثيين وتنظم القاعدة الذي كان سببا في اضعاف الجبهة الداخلية في مناطق محررة من الحوثيين.

ويسعى الحوثيون لاستغلال تلك العمليات لشن هجمات بهدف السيطرة على مناطق في ابين والوصول الى مركزها زنجبار.
وياتي تصعيد الحوثيين رغم الجهود التي تبذلها الامم المتحدة لانهاء الازمة اليمنية والوصول الى اتفاق سلام دائم وشامل.

كما لعبت المملكة العربية السعودية دورا هاما لتهدئة الاوضاع في اليمن وفتح مجال للحوار وللمفاوضات خاصة بعد استئناف علاقاتها بايران الداعم الاول للحوثيين.
وانتهت هدنة بين الحوثيين والحكومة اليمنية الشرعية في أكتوبر الماضي، بعد أن استمرت ستة أشهر ابتداء من أبريل.2022
يستمر المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ تحركاته الدبلوماسية، إضافة إلى جهود دولية وإقليمية أخرى تهدف إلى إقناع أطراف النزاع بالتوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف شامل لإطلاق النار تمهيدا لانطلاق مفاوضات للحل السياسي الشامل للأزمة المستمرة منذ نحو تسع سنوات.

ويعاني اليمن حربا بدأت عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدة محافظات نهاية 2014، بإسناد من قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي قتل في 2017 بمواجهات مع مسلحي الجماعة إثر انتهاء التحالف بينهما.

وازداد النزاع منذ مارس 2015، بعد أن تدخل تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية لإسناد قوات الحكومة الشرعية في مواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران.
لكن عودة العلاقات السعودية الإيرانية الذي أعلن عنها في 25 أبريل الماضي، منح الأزمة اليمنية دفعة إيجابية بحيث انتعشت التوقعات بأن ينعكس ذلك إيجابا على قرب إنهاء الحرب الدائرة في البلاد.
 

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى